رغم المشقة التي يتكبدها المعلمون والمعلمات ورغم ارتال العناء والتعب والسهر وضياع سنين من اعمارهم ما زالت معلقة لايعلم عنها الا الله ..ورغم بحثهم المستمر عن حقوقهم بين ثلاث وزارات تناقش وتحاجج في درجاتهم الوظيفية المستحقة على سنوات قضوها وهم يربون ويعلمون ويكابدون مرارة وعناء الترحال عبر القرى والهجر والطرق غير المعبدة خلف الجبال والسهول والوديان وفي كل مكان و حالهم لايعلمه الا الله . يفاجئهم تصريح مسؤول بأن المعلمين والمعلمات لامكافأة لنهاية الخدمة لهم .. فهل يعلم ذلك المسؤول صدى هذه الكلمات على انسان يتوقع ان يقال له شكرا على عطائك وبذلك وصبرك ومعاناتك .. شكرا بالقول والفعل معنويا وماديا . . صدمة من العيار الثقيل لك ايها المعلم ولك ايتها المعلمة . كلمات ليست كالكلمات : تقول لا حق لكم في نهاية الخدمة . اقول لذلك المسؤول الذي صرح بأن اللوائح والأنظمة التي وضعت من عام 1393ه تقول ذلك ! اقول له : ابعد أربعين سنة تذكرتم هذه اللوائح لتطبق على هذا الجيل الجديد الذي يعاني الأمرين . ثم من يقول بأن لوائح وأنظمة من اربعين عاما لا تحدث ولا تتغير بما يتناسب مع متطلبات العصر . نحن جيل نطالب بأن تزيد مكافأة نهاية الخدمة فما نصت عليه اللوائح من سنين طويلة جدا كان يتناسب مع ذلك العصر الذي كانت فيه الخمسون الفا والمئة الف تصنع الشيء الكثير ثم ان نهاية الخدمة لكادر المعلمين والمنتسبين للوظائف التعليمية ضعيف جدا مقارنة بغيرهم من القطاعات . هذا المعلم اعلوا من قدره فكم ربى من أجيال وعلّم من رجال ونساء وقدم شبابه وعافيته من اجل بناء الانسان ، وأرى بأم عيني من تركوا هذا المكان الرفيع الشأن والقدر والقيمة وقد نهشت اجسادهم الأمراض ، والمال لايعوض ابداً عن صحة الانسان ، لكن بهذا المال يستطيع ان يصرف على علاجه ولا يحتاج لمد اليد والبحث عن من يعوله ليشتري ابرة انسولين او علاجا للضغط او للشرايين التي تجلطت بعدما استنزف هذا المعلم اعصابه في تربية وتعليم النشء. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (65) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain