بداية أهنيء الأخ اللواء محمد بن داخل رئاسته لنادي الاتحاد ، وأسأل الله أن يوفقه وأن يعينه ليجتاز دروب السباقات الرياضية الشائكة بكل نجاح ، ويصمد أمام التحديات التى سيواجهها من قبل ( الاتحاديين ) أولاً، فقد تعودنا على أن ( كنانة ) الاتحاديين لا تحتفظ إلاَّ بالسِّهام التي تُوجَّه على ( الرئيس ) كائناً من كان . ولعلَّ الذين تابعوا مجريات الإنتخابات مباشرة على الهواء قد لمسوا امتعاض المرشحين الذين نافسوا «ابن داخل « لعدم فوزهم ، وكذلك لاحظوا التهديد المبطّن الذي أعلنه أحدهم ، وأرفقه انسحابه من عضوية النادي ، وانعدام الروح الرياضية - لدى أولئك التي تتقبل الهزيمة كتقبلها للفوز ، فالحال الرياضي في نادي الإتحاد يشبه إلى حدٍ كبير ( الحال السياسي ) في لبنان من حيث التكتلات ، فالخاسرون لايتركون للمنتصرين أن يعملوا بعيداً عن الضجيج ، بل ويناصبونهم العداء ، ولقد أجمع الثلاثة الخاسرون في سباق سدة الرئاسة للإتحاد على أنَّ حصر حق التصويت في الجمعية العمومية على 86 شخصا قد أضرَّ بفرص نجاحهم في الوقت الذي لم ينل أوفرهم حظاً سوى 17 صوتا ، بينما لم يحصل - من يراهن على نجاحه في الترشيح المقبل بنسبة 90٪ - سوى على صوت واحد فقط ! . وإذا كانت الرياضة قد عودتنا على الاثارة والتصاريح النارية التي تتعدى عقوبتها رفع (الكارت الأحمر )، إلاَّ إنَّ ما أثار استغرابي في المرتين الاخيرتين في عملية الترشيح لرئاسة نادي الاتحاد ، هو دخول شخصيات غير مؤهلة ( مالياً) في السباق على الرئاسة ، وأكاد أجزم بأن فريقا منهم يعجز - مالياً - عن توفير طائرة خاصة تقل الفريق في رحلة داخلية ، بينما الفريق الآخر يعجز - مالياً - عن توفير ( شراريب ) اللاعبين ، ،لا أعرف على ماذا يستند النظام في قبول مثل آولئك لترشيح أنفسهم ، وقد سقط الرئيس السابق لنادي الاتحاد أمام اللاعب محمد نور الذي علَّق على وعد الرئيس بمنح مكافآة فوز لِلاَّعبين عقب فوزهم على الهلال ، حينما قال له ( نور ) وعلى الهواء مباشرة « أذكر كم هي المكافآة « ، فتلعثم ( الرئيس ) وكان ( المخاض ) طيران الكأس ! . الأندية الرياضية بحاجة إلى (الدَّاعم ) أكثر من حاجتها إلى (المهرِّج ) الذي يطمح الى تسلُّق الكرسي مقابل دفعه رسوم عضوية تبلغ ( 100) ألف ريال .. وعلى ذمة بعض الصحف الرياضية فإن ( البلوي ) قد دفع ( 400) مليون ريال إبان فترة رئاسته لنادي الإتحاد ، وكانت النتيجة حصده للكثير من البطولات ، وإذا كان الرئيس الجديد قد تكفل بتوفير مبلغ ( 130 ) مليون ريال بطرقه الخاصة - وأنا أثق في صدقه ونزاهته - فمَن مِن الآخرين من لديه الشجاعة والقدرة على دفع مثل هذا المبلغ من حسابه الخاص ؟! . بقي على الذين يسعون للشهرة أن يفعلوا كما فعل ( رومان إبراهيموفيتش ) رجل الأعمال الروسي الذي اشترى نادي ( تشلسي ) وسدد ديونه البالغة (150) مليون يورو ، وصرف على النادي في السنة الأولى فقط ( 200) مليون يورو ، وبلغ مجموع ماصرفه على النادي من عام 2003 وحتى العام 2009 مبلغ ( 900) مليون دولار، ولكنه حقق له بطولتين في الدوري الممتاز كما حقق له ألقابا أخرى بعد أن غاب عنها لعقود ، فالرئاسة تعني الدفع بسخاء ، لا الكلام بسخاء. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain