نجح مشروع "مجتمع القيم النبوية" في تعزيز قيم اقامة الصلاة ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم والمواطنة في نفوس الطلاب على مدى السنوات الماضية لتصبح سلوكا مرغوبًا يمارس عمليا في حياة الطالب داخل المدرسة وخارجها. يقول حسن يحيى الفيلالي، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "مجتمع القيم النبوية" بإدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة ان المشروع يستلهم رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للتوجه بمنطقة مكةالمكرمة نحو العالم الأول، وذلك من خلال الاهتمام ببناء الإنسان وتنمية المكان، ويتوافق مع الأسس العامة التي نصت عليها وثيقة سياسة التعليم في المملكة. واشار الى انه تم اختيارعدة قيم كلية للمشروع تتضمن قيما جزئية بدأنا في تعزيزها منذ ثلاث سنوات، بدأنا بقيمة "إقامة الصلاة" في العام الدراسي الأول 1427/1428ه، ثم محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخيرًا قيمة المواطنة لهذا العام، ويستمرالتعزيز في العام الدراسي المقبل لقيمة البر والصلة، والتي تتضمن قيم (بر الوالدين، وصلة الرحم، والتواصل والتراحم)، وتتوالى قيم المسؤولية لتشمل احترام النظام، والأمانة، والإحسان، والشورى، واحترام الرأي الآخر. وطرحت وزارة التربية والتعليم أربعة مشاريع تربوية تهدف لتعزيز القيم في فكر ووجدان الطلاب، وهي حب الوطن، وطاعة ولاة الأمر، واحترام النظام، وحفظ الممتلكات العامة، ثم جاء مشروع مجتمع القيم النبوية معززًا لنجاحات تلك المشاريع، وارجع ربط المشروع باسم النبي صلى الله عليه وسلم استثمارا للمكانة والحب والتوقير الذي تتبوؤه شخصية النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين جميعًا، وإيمانًا بأن الصلاح والفلاح في الدين والدنيا منبعهما الأصلي مشكاة النبوة.واشار الى ان أهداف المشروع بعيدة المدى تشمل أن يصبح جميع التربويين قدوات لأبنائهم الطلاب من خلال تأسِّيهم بقيم النبوة، ثم يأتي حلم المشروع بأن نُخرِّج من أبنائنا مواطنين يتحملون المسؤولية ذوي شخصيات إيجابية متكاملة، كما يهدف المشروع إلى أن يسود المجتمع التربوي خاصة والمكي عامة الاعتزاز بالقيم النبوية والتمسك بها فكرًا ووجدانًا وسلوكًا. ويقوم المشروع على عدة مرتكزات، يتمثل أبرزها في أسلوب التكرار باعتبار أن ما تكرر استقر، بالإضافة إلى تنوع أساليب ومصادر التأثير لتعزيز نفس المفهوم، وتكريس الأنشطة بمختلف أنواعها بما يتناسب مع اهتمامات الطالب حسب خصائص كل مرحلة. كما يتم توجيه كافة الأنشطة غير الصفية لتعزيز المفاهيم المرتبطة بالقيمة عبر برامج الاصطفاف الصباحي والإذاعة المدرسية، وكلمات بعد أو قبل الصلوات، ويقوم على المشروع أكثر من خمسة وعشرين عضوًا ممثلين لكافة الإدارات الداخلية بالإدارة العامة للتربية والتعليم، وممثلين للهيئة التعليمية بالمدارس.