أكد السيد الصادق بابو نمر القيادي البارز بحزب الأمة وقبيلة المسيرية للمدينة امس ان الاحوال هادئة فى ابيي يوم اعلان استقلال دولة السودان الجنوبى مشيرًا الى انه هدوء مشوب بالحذر ويسبق العاصفة ورفض دعوة الرئيس الجنوبى سلفاكير للمسيرية بضم منطقة أبيى للدولة الجديدة واعطاء المسيرية منصب نائب رئيس فى حكومة جوبا، وقال ان هذا الرأى عبثى ويمثل سياسة غير جادة وأوضح ان الانسان لا يختار مجتمعه ولا ثقافته ولا بيئته لان الامر الواقع يفرض عليه ذلك وبين ان مقاربة الضم القسرى مستحيلة لاننا كمسيرية لنا ثقافتنا وانتماءنا وهويتنا وعقيدتنا الاسلامية وهى ثوابت لا يمكننا الانسلاخ عنها او نسيانها بالرغم من ان مصالحنا مرتبطة بالجنوب كامتداد لحركة نسيجنا السكانى الرعوى. واستبعد نمر قيام حكومة الجنوب باى تحركات على الارض «عسكرية او غير عسكرية» فى هذا الوقت لانشغالها بتمتين هياكل الدولة والحصول على الاعتراف الدولى. وحول مقترح ارسال قوات اثيوبية الى منطقة ابيي تحت قيادة الاتحاد الافريقى وبتمويل من الاممالمتحدة ابدى الزعيم المسيرى الصادق بابو نمر تحفظه على تواجدها لان اثيوبيا بحسب وجهة نظره وعبر التاريخ ومنذ العام 52 19 تدور فى الفلك الامريكى وتنفذ سياساته وقال: كنت اتمنى ان تكون فى ابيي قوات مشتركة «شمالية - جنوبية» او مصرية او مغربية بمعنى ان يدخل فيها عنصر عربى واسلامى. وحول الاتفاقيات والمباحثات التى اجريت بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية واى جهات اخرى حول ابيي وما نتج عنها وهل هو ملزم بالنسبة للمسيرية قال الصادق نمر: ان حزب المؤتمر الحاكم لم يكن مؤتمنا فى اى يوم من الايام على قضية ابيي بشكل خاص وقضايا الوطن بشكل عام وانه ظل يقدم التنازلات المرة تلو الاخرى للحفاظ على كرسى السلطة او من أجل الافلات من ملاحقات الجنائية الدولية ويستخدم قضية ابيي ككرت مساومة اما جنائية لاهاى وشدد على ان المسيرية لم يكونوا طرفًَا فى اى اتفاق ولن تستطيع اى قوة على الارض اقتلاعهم من منطقتهم «ابيى» حتى لو كانت الجن الاحمر وسيقاومونها بالسلاح وقضيتهم فى النهاية» قضية وجود لا حدود»