في مثل هذا الوقت, وتحديداً حينما ينتهي آخر يوم من الإختبارات, وتغلق المدارس بمختلف مراحلها الدراسية أبوابها, ويبدأ أول يوم من الإجازة الصيفية, يبدأ موسم السياحة سواءً كانت داخلية أو خارجية, وتبدأ أغلب الأسر والعوائل السعودية في ربط أمتعتها, وشد الرحال إستعداداً للسفر وقضاء الإجازة الصيفية كل على حسب ظروفه, واهتماماته, فمنهم من يفضل قضاء إجازته الصيفية في الخارج, ومنهم من يفضل البقاء في وطنه متنقلاً بين مصائفه الجميلة, لإيمانه وإدراكه بأهمية السياحة الداخلية. ولأن السياحة الداخلية تعد أكثر أماناً, وهي مطلبٌ وطني, إلا أن هناك معوقات كثيرة تحول بين المواطن وبين قضاء إجازته الصيفية في المناطق والمدن السياحية في بلادنا, لعل من أبرزهذه المعوقات, ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه سواءً مايتعلق بإيجار الشقق, أو ارتفاع أسعار السلع الإستهلاكية من مواد غذائية وغيرها, وأيضاً إرتفاع قيمة رسوم التذاكر الخاصة بالألعاب ودخول المدن الترفيهية, ناهيك عن سوء الخدمة المقدمة للسائح, أضف إلى ذلك الوضع السييء لأغلب محطات واستراحات الطرق السريعة التي يتوقف عندها المسافر للسياحة, ومشاكل الحجوزات لدى الخطوط السعودية. كل ذلك, وأكثر كان سبباً في عزوف الكثير من الشباب والأسر, وإحجامهم عن قضاء إجازاتهم الصيفية في مصائف بلادهم, ماجعلهم يفضلون السياحة في الخارج لأنها أقل كلفة, وأفضل خدمة, وأكثر إهتماماً بالسائح والمصطاف. ماذا لو اجتمعت الجهات المعنية بالسياحة في بلادنا, ونسقت فيما بينها, وناقشت أهم معوقات السياحة الداخلية, وعملت على إيجاد الحلول المناسبة لها, وإنهاء هذه المعوقات؟. حتماً ستحل هذه المشكلة, وستكون السياحة الداخلية ميسرة ومريحة ومشجعة للمواطن والمقيم. نحن لدينا مناطق سياحية جميلة جداً, لكنها مازالت تعاني من بعض المعوقات – كما أسلفت -. أموال الوطن يفترض أن تصرف داخل الوطن, ويجب على الجهات المعنية تذليل كل الصعوبات والعوائق, وتكثيف الرقابة, لتشجيع المواطن على قضاء إجازته الصيفية في ربوع بلاده. منصور شافي الشلاقي -تربة