أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور صالح بن حسين العايد أن المملكة تستمد نظامها ودستورها من الشريعة الإسلامية، ولذلك تحترم وتحافظ على حق غير المسلمين المقيمين فيها بممارسة شعائرهم الدينية، بما يتفق مع خصوصيتها الدينية والتاريخية وواقعها، كما يتفق في الوقت نفسه مع ما ورد في المواثيق الدولية، وقال إن حرية الاعتقاد والتدين الشخصي للمقيمين في المملكة العربية السعودية من غير مواطنيها أمر لا تمنعه أنظمة المملكة، وليس لأحد أن يتدخل في شؤون عبادتهم الفردية، أو يجبرهم على التخلي عن معتقداتهم، ولم يسبق لأحد من النصارى أو غيرهم أن تعرض للمضايقة أوالمعاقبة بسبب معتقده، أو إقامة شعائره داخل بيته الخاص ما لم يكن ذلك علانية. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إن كافة الحقوق العامة لغيرالمسلمين في بلاد الإسلام مكفولة وهي تتمثل في حقهم في حفظ كرامتهم الإنسانية، وحرية المعتقد، والتزام شرعهم، وحقهم في العدل، وحفظ دمائهم وأموالهم وأعراضهم، والحماية من الاعتداء، والمعاملة الحسنة، والتكافل الاجتماعي، مضيفاً أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تؤكد بجلاء صيانة وحماية وكفالة هذه الحقوق لغير المسلمين. وقال الشيخ العايد في حديثه عن حقوق غير المسلمين في بلاد الإسلام إن «غير المسلمين في بلاد الإسلام صنفان؛ الأول: المواطنون من غير المسلمين، وهؤلاء أطلق عليهم علماء الفقه أهل الذمة أي أهل العهد والأمان، أما الصنف الثاني فهم المستأمنون وهم غير المسلمين من الوافدين إلى بلاد الإسلام لعمل أو نحوه حيث يعرفهم الفقهاء بالمستأمنين أو المعاهدين». وأكد العايد أن الإسلام كفل لكل هؤلاء حقوقهم وأن هذا من المبادئ الإسلامية الأساسية، كما أمر الإسلام لهم بحسن المعاملة والتيسير والإحسان.