اندلعت معارك عنيفة أمس بين الجيش الباكستاني المدعوم بمروحيات قتالية ومقاتلي حركة طالبان في وزيرستان الشمالية معقل المتطرفين في شمال غرب باكستان. وجاء ذلك بعدما فتح عناصر طالبان النار على نقاط تفتيش تابعة للجيش الذي قام بالرد. والاشتباكات كانت لا تزال جارية بعد الظهر. لكن لا شيء يشير في هذه المرحلة إلى أن ذلك هو الهجوم العسكري الذي تطالب به الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة في معقل شبكة القاعدة والقاعدة الخلفية لحركة طالبان الافغانية. وتكرر اسلام اباد التأكيد ان مثل تلك العملية ستبدأ حين يرى الجيش انها اصبحت ضرورية. وهذه المعارك نادرا ما تحصل في وزيرستان الشمالية وخصوصا في وسط ميرانشاه التي تعد اكثر من 50 الف نسمة. والجيش متواجد في تلك المنطقة لكن فقط في مراكزه وعند نقاط التفتيش بحسب السكان. والمدينة بغالبيتها تعتبر بين ايدي حركة طالبان وحلفائها من مقاتلي القاعدة الاجانب الذين قدموا بشكل خاص من دول عربية ومن آسيا الوسطى. واكد احد السكان ان بعض المقاتلين المتمردين كانوا يتحدثون بالاوزبكية. وقال سكان في اتصالات هاتفية ان الاشتباكات اندلعت مباشرة بعد بدء الجيش مستخدما المتفجرات، بتدمير مستشفى خاص صغير تستخدمه حركة طالبان ومسلحون اخرون غداة اعتداء بالقنبلة ادى الى مقتل ثلاثة جنود في ميرانشاه واصابة 15 بجروح. واكد مسؤولون عسكريون في المنطقة حصول تبادل اطلاق النار. وقال احد الشهود رفض الكشف عن اسمه عبر الهاتف ان مروحيتين قتاليتين فتحتا النار على مدرسة عامة تمركز فيها المسلحون لمهاجمة احدى نقاط التفتيش.