قالت جماعة تراقب اتصالات الجماعات المسلحة النشطة في العراق إن ما تسمى دولة العراق الإسلامية ذات الصلة بالقاعدة أعلنت المسؤولية عن هجومين منفصلين وقعا في يونيو حزيران الماضي وأسفرا عن مقتل 30 شخصا على الاقل. وذكرت جماعة سايت انتيليجنس التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها أن دولة العراق الإسلامية أعلنت مسؤوليتها عن هجوم مزدوج يوم 21 يونيو قتل فيه 25 شخصا على الاقل عند نقطة تفتيش خارج منزل محافظ الديوانية. كما أعلنت دولة العراق الإسلامية وهي مظلة تضم فصائل مختلفة ذات صلة بالقاعدة عن مسؤوليتها عن تفجير انتحاري وقع يوم 13 يونيو في وحدة للشرطة في البصرة في بيان نشر على مواقع «جهادية» على الانترنت. وقتل في الهجوم في ميناء البصرة النفطي في جنوب العراق خمسة وأصيب 15. وضعفت القاعدة استراتيجيا بمقتل قادتها في العراق كما تقلص عدد أفراد الجماعة المتشددة والاراضي التي تنشط فيها مقارنة بعام 2006-2007 . وفي أعنف هجوم منذ مطلع تموز/يوليو فيما اعتبر زعيم الكتلة العراقية الحكومة فشلت في تحقيق الامن. واعتبرت واشنطن ان منفذي الاعتداءين هم «اعداء الشعب العراقي»، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ان «من قاموا بذلك ليسوا اعداء الولاياتالمتحدة فحسب بل ايضا اعداء الشعب العراقي». واوضحت المصادر الامنية ان انفجارين متعاقبين استهدفا المجلس البلدي ومكتب الجنسية في منطقة التاجي التي تبعد 15 كلم شمال بغداد، واوقعا 35 قتيلا و28 جريحا.واكد ضابط في شرطة التاجي ان الهجوم الذي وقع عند الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي (09,00 تغ) «استهدف اجتماعا ضم قادة شرطة القضاء وكبار شيوخ العشائر والمسؤولين المحليين بحضور قائمقام المدينة لمناقشة تحسين الخدمات الاساسية».واضاف ان «انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم الباب الرئيسي للمجلس البلدي وفجر نفسه، ما اسفر عن اضرار مادية وبشرية». وتابع «بعد تجمع الناس ومحاولة انقاذ الضحايا قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه وسط الحشود، ما ادى الى سقوط المزيد من الضحايا».