أنجزت الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام 25% من المشروع الذى سيتم الانتهاء منه خلال عامين لاستيعاب 1.2 مليون مصلٍّ. وكشفت جولة ميدانية ل «المدينة» في الموقع عن الانتهاء من البدروم الأرضي، وجزء من الزونات في الدور الأول، وبدء العمل فى الساحات الداخلية بعد إكمال بعض المربعات التي تدخل ضمن التوزيع الفني لأعمال التوسعة الجديدة. ويعمل في المشروع مئات الآليات وآلاف العمالة والمختصين من الفنيين والمهندسين على مدار الساعة. واشارت المصادر إلى أنه سيتم الانتهاء من المآذن الجديدة مطلع رمضان المقبل، مشيرة إلى استمرار العمل لإزالة الجبال الصخرية التي تعترض المشروع من ناحية جبل الكعبة، وذلك تمهيدًا لترسية القواعد التى ستقام لاستكمال أطراف التوسعة الجديدة. وأكدت المصادر أن مشروع التوسعة الجديد منفصل عن جسم المسجد الحرام الحالي، ويرتبط به من خلال (4) جسور ضخمة تنقل المصلين والحجاج والمعتمرين من الساحات الشمالية والمشروع إلى داخل المسجد الحرام، وتنتهي التوسعة من الناحية الشمالية بساحات عامة ومدرجات ينتقل من خلالها القادمون من أنفاق المشاة إلى الحرم مباشرة. وكشفت المصادر أيضًا أن المشروع يشتمل على بوابة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الجهة الشمالية، وهي بوابة ضخمة ترتفع عليها مئذنتان بنفس التصاميم المعمولة في الحرم. وتتواصل أعمال الحفريات في الساحات الشمالية هذه الأيام بكثافة بعد اكتمال نزع ملكيات العقارات المعترضة للمشروع، في الوقت ذاته تجري على مدار الساعة الأعمال الإنشائية للمشاريع التي ستقام في الساحات الشمالية للمسجد الحرام. وتتمثل فى مشروع استكمال الطريق الدائري الأول والذي يتضمن إقامة جسر رابط ما بين أنفاق شعب على وأنفاق الفلق، ومن ثمّ يتواصل المشروع عبر جبل الكعبة (خلف مشروع عبداللطيف جميل)، ويمر منه ليصل إلى الهجلة ثم إلى أنفاق أجياد مشكلاً طريقًا دائريًّا كاملاً يحيط بالمسجد الحرام والمنطقة المركزية. كما يشكل مشروع التوسعة الجديدة للساحات الشمالية للمسجد الحرام شكل عمراني نصف دائري مساحته الإجمالية 356 ألف متر مربع، وهو ما يفوق مساحة التوسعات السابقة للمسجد الحرام بمرة ونصف، ويتألف عدد الأدوار فيه على شكل مناسيب لتنتهي بأربعة أدوار، وقال الدكتور محمد بن ناصرالخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام في تصريح سابق أن الخطى تتسارع في العمل الآن على مدار الساعة في مشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام، وستشتمل التوسعة على أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية، وستكون مشابهة للطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام، ومتناسقًا معه وتقع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد الحرام في الناحية الشمالية على مساحة تقدر بأكثر من ثلاثمائة ألف متر مربع تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود، وتلبي التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية، كما تشتمل على تظليل الساحات الخارجية وترتبط بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى بواسطة جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون، وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة، ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية وتستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصلٍّ تقريبًا.