قالت عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي : إن ليبيا تجري مباحثات مباشرة وغير مباشرة مع المعارضين الذين يحاولون الاطاحة بوالدها، ولكن المعارضة استبعدت إجراء أي اتصالات أخرى مع طرابلس. وقالت عائشة ايضا للتلفزيون الفرنسي في مقابلة أذيعت الخميس : إن أباها مرشد للشعب الليبي ولا شيء يدعوه الى ترك بلاده. وقالت متحدثة عبر مترجم في فندق بطرابلس: «تجري مفاوضات مباشرة وغير مباشرة ويجب علينا حقن دماء الليبيين.» واضافت المحامية البالغة من العمر 35 عاما «ولذلك فإننا مستعدون للتحالف مع الشيطان وهو (المعارضون المسلحون). ولم يتضح متى تم تصوير المقابلة. وقال المعارضون الاسبوع الماضي انه لم تجر اتصالات مع حكومة القذافي غير ان اصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال في حق القذافي وابنه سيف الاسلام اغلق الباب امام المباحثات حسبما قال محمود شمام المتحدث باسم المعارضة يوم الاربعاء. وهونت عائشة من شأن ما يذهب اليه البعض من أن القذافي قد يرحل. وقالت «هذه الكلمة الرحيل الرحيل الرحيل.... الغريب هو إلى إين تريدون أن يرحل؟ هذا بلده وأرضه وشعبه.» واضافت قولها «إلى أين يذهب. هناك شيء لا تفهمونه ولن تفهموه. أبي رمز ومرشد.» وقالت ابنة القذافي ان احد اولادها وأحد اشقائها قتلا في غارات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي، وانتقدت الرئيس الفرنسي فرانسوا ساركوزي الذي يواجه انتخابات الرئاسة العام القادم. وقالت عائشة «اني ابعث برسالة الى امهات وزوجات الطيارين (الفرنسيين) الذين يقصفوننا. ازواجكم لا يحمون المدنيين لكنهم يقتلون الاطفال وشعبنا ارضاء لساركوزي الذي يعتقد انه كلما قتل الليبيين زادت الاصوات التي سيحصل عليها في الانتخابات.» إلى ذلك، اعرب الثوار الليبيون عن «عميق امتنانهم» تجاه فرنسا وذلك بعد قيامها بالقاء اسلحة بالمظلات الى المقاتلين ضد نظام معمر القذافي في غرب ليبيا. وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مساء الخميس «ما من شك في ان الليبيين في جبال نفوسة (غرب) يعيشون اليوم بامان بفضل شجاعة وبطولة الثوار وايضا حكمة فرنسا ودعمها». وأقرت فرنسا الاربعاء انها زودت الثوار الليبيين في منطقة جبل نفوسة جنوب غرب العاصمة طرابلس، بالسلاح. وقالت باريس انه تم القاء اسلحة خفيفة ضمن عمليات مساعدة انسانية لسكان مهددين من قوات القذافي في هذه المنطقة الواقعة على مسافة تقل عن مئة كلم من طرابلس. وطلب روسيا توضيحات من فرنسا معتبرة ان التزويد بالسلاح يشكل «انتهاكا خطيرا للقرار 1970» الصادر عن مجلس الامن. في الاثناء اعتبرت الولاياتالمتحدة مساء الخميس ان ذلك لا يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن معبرة بذلك عن خلافها مع روسيا بهذا الشأن. وصرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اثناء زيارة الى موسكو أمس ان فرنسا ابلغت الحلف الاطلسي ومجلس الامن الدولي بتسليمها الثوار الليبيين اسلحة. ولفت الوزير ردا على سؤال بشأن الانتقادات الروسية لتسليم اسلحة للثوار في ليبيا «لم نخرج عن اطار قرارات مجلس الامن» الدولي. واضاف: «لقد ابلغنا مجلس الامن وشركاءنا في الحلف الاطلسي». وتابع جوبيه: «لدينا خلافات حول هذه النقطة (مع روسيا)، وهذا لا يمنعنا من العمل معا».