أولاً لا بد من تسجيل إعجاب خاص وثناء عاطر وإشادة بالغة بهذا البرنامج الكبير مقاماً وأثراً. إنه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي امتد ليشمل تقريباً كل أسرة في مملكتنا الحبيبة، فلا تكاد تخلو أسرة من ابن لها أو ابنة أو قريب أو قريبة منضم إلى القوافل المهاجرة لطلب العلم والمعرفة في أرجاء الأرض البعيدة والقريبة. إنهم 120 ألف طالب وطالبة قد انتشروا في بقاع هذا الكوكب وانضموا إلى جامعات ذات لغات مختلفة وثقافات متعددة وتخصصات متنوعة، والأرقام في تزايد. هذا البرنامج الملكي السخي قد أكمل عامه السادس، وهو طبقاً للأمر الأخير سيمتد لأربعة أعوام أخرى على الأقل. وأما حفل تخرج هذا العام الذي رعاه معالي الوزير في العاصمة الأمريكيةواشنطن، فقد كان صورة مشرقة لجيل قادم من القادة ذكوراً وإناثاً سيسهمون حتماً في بناء الوطن، وسيشكلون علامة فارقة في مشروع التنمية الطويل بدعم من ولي الأمر حفظه الله. إن هذه الملحمة الرائعة التي يشارك فيها المبتعثون ذكوراً وإناثاً ما كانت لتكون لولا قيادة حكيمة بادرت، فأمرت ثم دعمت، وتجاوزت الدعم المالي إلى الرجال، إذ أحسنت الاختيار وقدمت لهم كل الآليات والوسائل لتسهيل مهامهم وإنجاح رسالتهم. ورأيت في عين الوزير ومضة سرور بالغ، وهو يحتفي بهذه الكوكبة من الخريجين والخريجات! كيف لا، وهي ثمرة حصاد رعاه المليك ونفذه الوزير ورجاله الأكفاء في بلادنا وملحقياتنا المنتشرة في أكثر من 30 دولة.. وفي الولاياتالمتحدة تحديداً عدد كبير من المبتعثين والمبتعثات يزيد على ثلث إجمالي المبتعثين، أي يزيدون عن 40 ألفاً. ومع ضخامة العدد إلا أن ثمة شعورا عاما بأنهم في أيدٍ أمينة حريصة عليهم بدءاً بمعالي الوزير ومعالي السفير ومروراً بالملحق الثقافي في واشنطن الدكتور محمد العيسى ونائبيه والمشرفين الدراسيين وكل العاملين هناك. ولا أنسى الزميلة الدكتورة سمر السقاف التي دُعمت فعملت فقفزت بعدد الاتفاقيات مع كليات الطب والمستشفيات التعليمية إلى قرابة 100 اتفاقية مهدت الطريق لأول مرة للمئات من مبتعثينا في الطب لينالوا تعليماً وتدريباً هو الأفضل في العالم. [email protected]
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain)