أرشد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة البحوث والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الدعاة الذين يفتون في مسائل مخالفة لما أصدرتها فتوى هيئة كبار العلماء عليهم معرفة أن الداعي مهمته إيضاح الحق، والدعوة إليه، وتبيين الباطل، والتحذير منه ببيان أدلته من الكتاب والسنة ولكن ليعلم الداعي إلى الله أنه ليس كل داعٍ مفتيًا. فقد يحسن الدعوة إلى الله، ويحسن الوعظ والتنبيه والإرشاد لكنه لم يبلغ منزلة يقدر من خلاله أن يفتي. فعلى الداعي إذا سئل عما لا يعلم ألاَّ يجيب إلا بعد أن يرجع إلى من هو أعلم منه ليوضح له الحق، أما ما يتخذه بعض الدعاة من كونه كلما وعظ وذكر سئل فأجاب سواء بعلم أو بغير علم، فهذا لا يجوز، ولهذا يتكلم بعضهم في مسائل لا يفتي فيها إلا كبار العلماء لكنه من باب الثقة في نفسه، والجرأة، والخجل من قوله لا أعلم، يفتي ولو كانت فتواه مخالفة للحق.