قال ناشط إن القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة قرويين أمس في حين تواصل السلطات هجومًا بالدبابات أدى بالفعل إلى نزوح آلاف اللاجئين عبر الحدود إلى تركيا. وقال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان عمار القربي من منفاه في القاهرة إن الاربعة ماتوا في اطلاق نار عشوائي على قرية راما من مدافع رشاشة. وأضاف أن الدبابات بدأت اطلاق النار على الغابات المحيطة ثم وجهت نيراها نحو القرية. ووقع الهجوم على جبل الزاوية وهي منطقة تقع على بعد 35 كيلو مترا من الحدود مع تركيا الليلة قبل الماضية بعد يوم من اعلان السلطات انها ستدعو المعارضين لمحادثات في العاشر من يوليو تموز لوضع اطار لحوار وعد به الرئيس بشار الاسد. ورفض زعماء المعارضة العرض قائلين انه لا يعتد به ما دامت اعمال القتل والاعتقالات الجماعية مستمرة. وقالت لجان التنسيق المحلية وهي الجماعة الرئيسية للناشطين في بيان امس انه تم اعتقال 1000 شخص تعسفيًا في انحاء سوريا خلال الاسبوع المنصرم وحده. وقال القربي وهو من محافظة إدلب إن جبل الزاوية كان من أول المناطق في سوريا التي نزل الناس فيها إلى الشارع للمطالبة بسقوط النظام. والآن وصلت اليهم هجمات الجيش وستؤدي على الارجح إلى سقوط مزيد من القتلى ونزوح مزيد من اللاجئين إلى تركيا. وقال انه يستند في معلوماته إلى أقوال العديد من الشهود. ومنعت سوريا معظم وسائل الاعلام الاجنبية من تغطية الاحداث وهو ما يجعل من الصعب التحقق من الروايات عن اعمال العنف من مصادر مستقلة. وقال قروي من منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينتي حماة وحلب «اسمع أصوات انفجارات قوية على بعد 20 كيلو مترا إلى الشمال.. حول قريتي راما واورم الجوز. اقاربي هناك يقولون إن القصف عشوائي» وقال ساكن آخر إن 30 دبابة نقلت يوم الاثنين من قرية بداما على الحدود التركية حيث اقتحمت القوات المنازل واحرقت المحاصيل في جبل الزاوية. ويقول نشطاء حقوقيون إن الجنود وقوات الامن ومسلحين موالين للاسد قتلوا اكثر من 1300 مدني منذ تفجرت الانتفاضة للمطالبة باصلاحات سياسية في سهل حوران الجنوبي في مارس آذار بينهم 150 قتلوا في ادلب. وأضاف النشطاء أن عشرات من الجنود ورجال الشرطة قتلوا ايضا لرفضهم اطلاق النار على المدنيين. وتقول السلطات السورية إن اكثر من 500 من رجال الجيش والشرطة قتلوا في اشتباكات مع «جماعات ارهابية مسلحة» يلقون عليها اللوم في مقتل معظم المدنيين. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الاسد لشبكة تلفزيون سكاي نيوز: «نأمل من خلال الحوار الوطني والتعجيل به أن نتمكن من عزل أي جماعة متشددة او عنيفة وأن نعمل مع المجتمع الدولي للتغلب على هذه المشكلة الكبيرة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن باريس تشعر بقلق بالغ لاستمرار العنف في سوريا قائلة: «الاصلاحات والقمع لا يتفقان. »واضاف فاليرو أن السلطات السورية اتخذت خطوة ايجابية بسماحها بعقد اجتماع يوم الاثنين في دمشق لمثقفين بينهم بعض شخصيات المعارضة.