رعى الرئيس الدكتور الحاج سوسيلو بامبانق يودويونو رئيس جمهورية أندونيسيا حفل ختام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله، السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك الذي أقيم أمس في القصر الرئاسي بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا ، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ممثل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المسابقة لهذا العام. وقال وزير الشؤون الدينية بأندونيسيا «سوريا درما» كلمة في الحفل استعرض خلالها خطوات المسابقة وأقسامها ، مبرزا زيادة التنافس على المشاركة فيها وما قدمته خلال دوراتها الماضية من نجاح وتقدم وتطوير إضافة إلى ما حققته من صدى طيب شجع الشباب على حفظ كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ورفع الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية نظير ماتقدمه من دعم واهتمام للقرآن الكريم والسنة النبوية في العالم ،متمنيا أن تدعم المسابقة الدعوة الإسلامية في دول آسيان والباسيفك. إثر ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية راعي المسابقة ألقاها نيابة عنه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إنه لمن دواعي الغبطة والسرور والفرحة والحبور استمرار احتضان الجمهورية الإندونيسية مسابقتي سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسيفك والمحلية التي ظهرت آثاراها جليلة في التنافس المحمود والتسابق في الخيرات في هذه الدول ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ). لقد تتابعت الأمة الإسلامية قرنا بعد قرن على الحفاظ على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم علما وعملا ومنهجا وسننا تظهر آثاره حينا بقوة التمسك وتقل بضعفه مصداقا لقوله تعالى :( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ). وقال سموه إن ماتوليه المملكة العربية السعودية من عناية بالقرآن والسنة ينبع من إيمانها العميق بالله، فهما دستورها وبضيائهما تستنير في كل الشؤون وهذا بينُ واضح بحمد الله أطوارها المتتابعة حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل السعود - أيده الله بنصره - فتنوعت أصناف الدعم للقرآن والسنة وحفظتها حتى صارت مضرب مثل يحتذى به. وفي هذه الأيام البهيجة وعلى أرض هذه الدولة الشقيقة نتفيأ ظلال هاتين المسابقتين المتميزتين في سنتها (الخامسة ) والتي كان للجمهورية الإندونيسية شرف احتضانها في أراضيها مذللة كل عقبة تعترضها حتى أينعت ثمارها وحان قطافها ، فهنيئا لنا جميعا باجتماع القلوب مع تباعد الأماكن وصدق الله القائل ( إنما المؤمنون إخوة) وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. إن العلاقة المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا رباطها الإيمان ووثاقها الإسلام وعراها محبة القرآن والسنة والدفاع عنهما والمصالح الخيرة بين شعبينا المسلمين فليهنأ الجميع بهذه الأخوة الإيمانية الفريدة. وخاطب الرئيس بقوله : أنقل لفخامتكم تحيات طيبة من مقام أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ،حفظه الله،والشعب السعودي للشعب الإندونيسي الكريم وتمنياته للجميع بموفور الصحة والرخاء والاستقرار. بعد ذلك ألقى الرئيس الدكتور الحاج سوسيلو بامبانق يودويونو رئيس جمهورية إندونيسيا كلمة قال فيها :» في هذه المناسبة الطيبة أنقل سلامي وتحياتي الحارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وأسأل الله أن يمتعه بالصحة والعافية «. وأكد قوة ومتانة العلاقة التي تربط المملكة بإندونيسيا ،عادا المسابقة فرصة ثمينة للمشاركين لتلقي العلم الشرعي ، مؤكدا أهمية المسابقة في دعم وتعزيز الروابط الأخوية بين دول آسيان والباسيفيك. وأشاد فخامة الرئيس سوسيلو بالنجاح الذي حققته المسابقة منذ إنشائها ، راجيا من الله أن تكون سبيلا لتوحيد كلمة المسلمين وتعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية. ودعا فخامته إلى الأخذ بمبدأ الوسطية والاعتدال التي جاء بهما القرآن والسنة ، والابتعاد عن التطرف والغلو والعنف الذي يتنافى مع العقيدة الإسلامية السمحة. وعبّر الرئيس الإندونيسي عن شكره لكل من شارك في إنجاح مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية. حضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا عبدالرحمن بن محمد خياط وفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم ، وعدد من سفراء المملكة في دول آسيان والباسيفك ، و الوزراء المسؤولون بالحكومة الإندونيسية. وأشاد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بالتطور الكبير الذي شهدته مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسيفك. وقال في تصريح صحفي عقب حفل الختام :إن الاهتمام والرعاية بالمسابقة يجسد عمق العلاقة بين المملكة وجمهورية إندونيسيا ، مفيدا أن تنظيم المسابقة في إندونيسيا يأتي تأكيدا لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة الإسلامية ونشر القرآن والسنة في جنوب شرق آسيا والباسيفك. وأردف :» المملكة صاحبة رسالة تهدف إعادة الناس إلى الكتاب والسنة بعيدا عن البغضاء والشحناء تحقيقا لقوله تعالى (( إنما المؤمنين إخوة )) ، وإلى ترسيخ المنهج الوسطي للسنة النبوية والابتعاد عن مناهج الغلو والتطرف التي تؤدي إلى المساس بوحدة المسلمين وبمقدراتهم أو بشعوبهم ، لذلك نضع البرامج الكفيلة بترشيد الفكر الإسلامي وترشيد العقل من براثن الغلو والتكفير.