سادت أجواء الارتياح والاقتناع إسبانيا أمس الأحد بعد فوز المنتخب الإسباني لكرة القدم بلقب بطولة أوروبا للشباب (تحت 21 عامًا) اثر فوز الفريق على نظيره السويسري 2/صفر مساء أمس الأول السبت في المباراة النهائية للبطولة التي اختتمت فعالياتها أمس في الدنمارك. وسجل أندير هيريرا نجم أتلتيك بلباو وتياجو لاعب برشلونة هدفي المباراة ليقودا الفريق إلى الفوز باللقب الأوروبي بعدما تأهل مع نظيره السويسري إلى مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية القادمة (لندن 2012) اثر وصولهما المباراة النهائية للبطولة. وتوج فوز المنتخب الإسباني بلقب أوروبا للشباب دورة من التألق لكرة القدم الإسبانية على مدار آخر ثلاث سنوات، حيث سبق للمنتخب الإسباني الأول أن توج بلقب كأس أمم أوروبا (يورو 2008) وكذلك بلقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقال المدرب خوسيه أنطونيو كاماتشو المدير الفني السابق للمنتخب الأسباني ، في تعليقه على المباراة النهائية تلفزيونيا مساء أمس ، «هذا الفوز يمثل استمرارا للانتصارات السابقة (لكرة القدم الأسبانية)» وأضاف «جاء الانتصار في يورو 2008 أولا ثم الفوز بلقب كأس العالم. أشعر بالسعادة فعلا لهذه المسيرة الناجحة». وأوضح كاماتشو، الذي تولى تدريب المنتخب الإسباني من 1998 إلى 2002 ، أن العامل الأساسي والمشترك في هذه لانتصارات هو «اللعب بالطريقة الأسبانية التي تعتمد على التمرير الدقيق والهادئ والاستحواذ على الكرة والتعامل معها بعناية» وتابع نحو ستة ملايين إسباني فوز منتخبهم الشاب أمس عبر شاشات التلفزيون ليحقق هذا العدد رقما قياسيا جديدا لمشاهدة أي مباراة لمنتخب الشباب (تحت 21 عامًا) عبر التلفزيون بإسبانيا. وعلقت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية ، بموقعها على الانترنت، أمس الأحد على هذا الفوز بقولها «فوز مهم ومقنع للغاية» بينما علقت إذاعة «راديو ماركا» بقولها «مستقبل الكرة الإسبانية يبدو ساطعا بشدة» وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية على موقعها بالانترنت «فوز جديد للتيكي تاكا» في إشارة إلى أسلوب التمريرات القصيرة الدقيقة التي تشتهر بها كرة القدم الإسبانية. وفي الوقت نفسه، انهالت عبارات الإشادة من إذاعة «كادينا سير» الإسبانية على المدرب لويس ميا المدير الفني للفريق والذي سبق له اللعب في صفوف برشلونة وريال مدريد وبلنسية في التسعينيات. وأشارت «كادينا سير» إلى أن ميا قد يصبح مرشحًا قويًّا لخلافة فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأول عندما يقرر دل بوسكي ترك الفريق سواء كان ذلك بعد يورو 2012 أو كأس العالم 2014 بالبرازيل.