اعتبر حارس مرمى عمان ونادي ويغان الانجليزي علي الحبسي أن العنصرية في ملاعب كرة القدم أمر بغيض لكنه أشار إلى أنه لم يتعرض لأي مشاكل في هذا الخصوص على مدى ثمانية مواسم قضاها في الملاعب الأوروبية. وجاء كلام الحبسي أول لاعب عماني يحترف في أوروبا في حديث لموقف الاتحاد الدولي (فيفا) على شبكة الانترنت وقال «شخصيا لم تواجهني أي مشاكل من هذا الخصوص ولكن بالنسبة للعنصرية فهي أمر بغيض وديننا الإسلامي ينهى عن أي تفرقة سواء أكانت تتعلق بالمذهب أو الجنس أو العرق أو اللون». وأضاف «لكي أكون صريحا، منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى انجلترا، استقبلني الجميع أحسن استقبال سواء أكان الأمر في بولتون أم ويغان وكان الأمر الأهم بالنسبة لي هو احترام ديانتي. ومن خلال تجربتي في ثماني سنوات بالملاعب الأوروبية، لم تواجهني أي مشكلة وبالعكس جمهور الأندية التي لعبت لها يحترمون اللاعبين وخصوصياتهم». وأكد الحارس العماني بأنه لم يواجه أي مشكلة في ممارسة طقوسه الدينية في أوروبا خصوصا في شهر رمضان وقال في هذا الصدد «بالعكس لم يكن هناك أي نوع من التفرقة وهم يحترمون هذا الأمر كثيرا، وعلى سبيل المثال عندما كنت في نادي بولتون، كان النادي يوفر مكانا للصلاة للاعبين المسلمين وهذا الأمر احترمه كثيرا. بالإضافة إلى ذلك كان هناك أكثر من مقابلة لي في النرويج وانجلترا بخصوص ممارسة طقوسي الدينية وقاموا بتصويري في المسجد وتابعوا هذا الأمر بشكل مميز». وحث الحبسي عائلة كرة القدم على بذل أقصى جهود لها من اجل مكافحة هذه الآفة في الملاعب وأوضح «هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها من أجل محاربة هذه الآفة وأعتقد أن الأمر الأهم هو التوعية الإعلامية خصوصا وأن الإعلام يلعب دورا هاما في توعية الناس. بالاضافة إلى ذلك من المهم إقامة مباريات خيرية تجمع اللاعبين الكبار لمحاربة العنصرية بالإضافة إلى الاعتماد على اللاعبين لتقديم النصائح إلى الأطفال في المدارس لتعليمهم منذ الصغر نبذ العنصرية». واعتبر الحبسي أن معاناة بعض اللاعبين العرب وخصوصا من آسيا من مشاكل خصوصا في بداية مشوارهم في الملاعب الأوروبية يعود بالدرجة الأولى إلى عدم صبرهم بما فيه الكفاية وكشف «اعتقد أن الصبر هو عامل مهم في أي تجربة وربما يجد بعض اللاعبين صعوبة في التأقلم مع الجو والثقافة الأوروبية. الاحتراف يلزمه صبر وهو الأمر الذي أتميز به حيث إنني قضيت في بعض المواسم معظم الوقت على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين ولكن لم أتأثر بذلك أبدا». وختم «الأمر الأهم هو العمل الجاد والصبر الكبير. الاحتراف وخصوصا في أوروبا يلزمه جهد وصبر كبيران بالإضافة إلى التركيز والتدرج شيئا فشيئا للوصول إلى الهدف المنشود».