قال رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الدكتور عماد الأفرنجي إن الفلسطينيين هم أول من جنى ثمار الربيع العربي في مصر وتونس؛ حيث تفاعل الشعب الفلسطيني مع التحرك الشعبي الذي بدأ في تونس ووصل إلى مصر، وذلك من خلال تنظيم الشباب الفلسطيني مظاهرات تطالب فتح وحماس بإنهاء الانقسام، ورددوا شعار «الشعب يريد انهاء الانقسام». وعن انعكاسات الربيع العربي وتوابعه على إسرائيل، قال الأفرنجي ان إسرائيل بدأت تدرك حقيقة التغيير في الشارع العربي وايضا التغيير في بنية الانظمة الحاكمة في عواصم محورية مثل القاهرة، وهى تراقب عن كثب التطورات في المنطقة العربية وتسعى بكل قوة للتعاطي معها بما يحقق مصالحها وبدأت تتحرك نحو افشال المصالحة وتقديم وعود خادعة للفلسطينيين عبر وسطاء اوروبيين وطرح مبادرات تحت شعار استئناف المفاوضات وبدأنا نسمع عن مبادرة اوروبية واخرى روسية وسبقتهما امريكا بمبادرة، ولكن المتابع للاعلام الإسرائيلي يدرك حقيقة الموقف الإسرائيلي من ثورات الربيع العربي، ويكفي أن نعيد قراءة ما قاله الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يدلين امام معهد واشنطن في ابريل الماضى لندرك حجم الورطة التي تشعر بها إسرائيل والتي تتقاطع مع ورطة اكبر ممثلة في التحرك الفلسطيني نحو الاممالمتحدة في سبتمبر القادم، إذ قال عاموس ان الربيع العربي اهم حدث في المشرق العربي بعد حرب 1973، وان نتائجه سوف تظهر في إسرائيل في المدى المتوسط وليس الآن وعلى إسرائيل أن تستعد لتغييرات جوهرية في نمط التفاعلات بالمنطقة، وايضا ما نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث قال ان الربيع العربي سوف يقود إلى «شتاء ايراني» وان الربيع العربي سوف يفرز نظمًا ديمقراطية لن تتوافق مع النظام الثيوقراطي الايراني وسوف يتم عزل النظام الايراني عن محيطه العربي.