من لا يستخدم الإنترنت نصف أمي، ومن لا يقرقع أصابعه على الكيبورد انتسب إلى عصر القرون الوسطى دون ضوء وإضاءة، ومن لم يتصل بعالم الضوء كان أقرب للعصر الحجري مع النار. ولذا فالأمل هو في الشباب الذي تواصل على مساحة قرية الكرة الأرضية إلكترونيا، فالعالم اليوم ديجتال، يتحرك بسرعة النور، كرة نارية من المعلومات لا تكف عن التوسع. ولو لم تندمج التكنولوجيا مع الاحتقان الأعظم في غابة العروبة ما انفجرت ثورات العالم العربي في عام 2011 الذي يسجل نفسه على أنه أهم أحداث القرن بعد عشر سنين من تدمير برجي نيويورك فكانت كثيباً مهيلاً. خالص جلبي
مرّت على المجتمع واحدة من أكبر المظاهر السلبية، ألا وهي ظاهرة الإرهاب، وتصدّت لها أجهزة الأمن والإعلام، وبقيت أقسام الاجتماع وأساتذتها بعيدين عن كل تلك الظواهر، ولم تتسابق جامعاتنا على شيء من ذلك حتى أن أحد كراسي الأمن الفكري في إحدى جامعاتنا المرموقة تديره كلية التربية، ولا يوجد بين أعضائه من قسم الاجتماع أحد. وأنا متأكد أن القصور في علماء الاجتماع، وأساتذته الذين ظلوا بعيدين عن المشاركة ولذلك نجد السؤال الملح: لماذا يخفق علم الاجتماع في مؤسساتنا التربوية بهذه الصورة المريعة...؟ د. علي الخشيبان
إذن، فقد قال هيكل في الصفحة الأولى من «الأهرام»، يوم الثلاثاء 17 من مايو (أيار) إنه، بكل ثقة، يؤكد أن أحدًا من أبنائه لم يكن صديقًا أو شريكًا لأحد من أسرة مبارك، وقالت «الأهرام»، على صفحتها الثالثة يوم الأربعاء 25 مايو، إن حسن محمد حسنين هيكل، كان شريكًا لجمال محمد حسني مبارك في شركة واحدة! الأهرام، إذن، وهذا هو التفسير الوحيد حتى الآن، قد قررت التضحية بهيكل أمام القراء، بعد أن ضحى هو بها، أمام الكسب غير المشروع، ليظل الدرس الأول، من الحكاية كلها، وهو أن الكذب لا يعيش!. سليمان جودة
لقد بدأت ظاهرة ''الاستهلاك'' الثقافي في البروز في مجتمعنا عندما توافرت الإمكانات المادية، وأصبح الهوس الاستهلاكي مرضًا ينتشر لدى معظم فئات المجتمع. وحيث إن أفراد المجتمع يتفاوتون في قدراتهم المادية، فإن البعض الذين لم يعد الاستهلاك المادي يحقق الإشباع الذي يبحثون عنه، بدأوا ينقبون عن مجالات أخرى ترضي هوسهم الاستهلاكي، فكان ''استهلاك الثقافة'' بابا استهواهم طرقه، ووسيلة يمرون من خلالها إلى القيمة المجتمعية. وهنا ظهر الأشخاص الذين لديهم الإمكانات المادية والرغبات النفسية، فتلقفتهم المنابر الربحية من قنوات فضائية، وصحف، ومجلات، وندوات تبيع الوهج الثقافي لمن يملك ويرغب، وبالتالي تحقق المثل الشهير ''وافق شنٌ طبقة''. فدغوش المريخي