لم أفرح لِخبرِ إبرامِ مديرية السجون لعقد تغذية السجناء بمليار ريال، لمدّة 3 سنوات، مع بعض الشركات!. كذلك، لم أفرح، بل حزِنْت، بما صرّحت به المديرية عن كوْن العقد نقلة في تغذية السُجناء، بتوفيره أشهر اللحوم الطازجة لهم يومياً، مثل النجدي والنعيمي والحرّي، ناهيكم عن الحاشي في المناسبات، فالسجون هكذا لم تعُدْ إصلاحية للسلوك، بل إتخامٌ للبطون!. ولو استشارتني المديرية لأشرْتُ إليها أن تُسخّر المليار فيما هو أوْفر لها وأفضل وأدوم، وهو إنشاء تجهيزات طبْخٍ دائمة في السجون، لها وللزمن، وتُوظّف فيها مواطنين، ولو بنسبة صغيرة في البداية، تكبر مع الزمن، ممّن هم عاطلون ويهوون الطبخ، وما أكثرهم لدينا، هذا غير توظيف السُجناء الموهوبين في الطبخ!. وبذلك تضرب المديرية عدّة عصافير بحجر، هي التوفير في المليار، وامتلاك التجهيزات واستخدامها مستقبلاً، وإصلاح حال سُجناء البطالة كما تُصلِح حال السُجناء الحقيقيين، واستغلال المُتوفِّر من المليار في برامج مُفيدة مثل استبدال عقوبة السجن بأخرى فعّالة، وتأهيل السُجناء للعمل الصالح بعد الإفراج عنهم!. لقد فات على المديرية أننا في عصر تشغيل وصيانة المرافق.. ذاتياً، بعيداً عن العقود الخارجية ومشاكلها، وهناك قطاعاتٌ حكومية لدينا تفعل ذلك فيما هو أصعب من (قلقلة) البصل و(تدْمِيس) الرُز واللحم، كالصناعة والإنتاج، فلماذا لا تقتحم المديرية هذا العصْر مثلها؟! أقلّها.. في الطبخ الأسهل بكثير؟!. إنّ المليار مبلغ كبير جداً، فيه 9 أصفار على اليمين، فجنّبنا اللهم شرّ الاستهانة به، وارزقنا حُسْن التصرّف فيه، وحُسْن صرْفه، آمين.. آمين.. آمين!!. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain