أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس الثلاثاء مقتل 25 شخصا غالبيتهم من عناصر الشرطة وإصابة نحو 35 آخرين في هجوم مزدوج بانفجار سيارتين مفخختين في مدينة الديوانية (وسط). وقال مصدر في وزارة الدفاع: «قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين قرب منزل محافظ الديوانية الواقع في منطقة صوب الزغير وسط مدينة الديوانية (160 كلم جنوب بغداد)». وأضاف «إن الانفجارين وقعا بشكل متزامن حوالى الساعة 7,45 صباحا». ولم يؤكد المصدر ما إذا كان محافظ الديوانية سالم حسين علوان بين الضحايا. وقال مصدر طبي: «تلقى مستشفى الديوانية العام 21 قتيلا جميعهم من عناصر الشرطة و35 جريحا بينهم خمسة مدنيين، هم امرأتان وطفلان ورجل». وأشار إلى «تفحم عدد من جثث الضحايا جراء الانفجارين». ونقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات محافظة النجف، وفقا للمصدر. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة الديوانية إن «الهجوم كان يستهدف موكب المحافظ الذي كان يفترض أن يغادر منزله في نفس الوقت الذي وقع فيه الانفجار». وأشار إلى وقوع أضرار مادية في واجهة المنزل وتحطم زجاج نوافذ واجهة المنزل. وأكد مصدر في مكتب المحافظ نجاة المحافظ وعائلته من الهجوم. وحملت انتصار الموسوي عضو مجلس محافظة القادسية، تنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم. وقالت إن «تنظيم القاعدة يقف وراء هذا الهجوم لأنهم يريدون اغتيال المحافظ». ومحافظ الديوانية من عناصر حزب «الدعوة الإسلامية» الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي إضافة لكونه عضوا في قائمة «دولة القانون» التي يتزعمها المالكي. وأشار مصدر عسكري إلى أن «الانفجارات وقعت على مقربة من جدار أسمنتي خارج منزل المحافظ، والذي تفصله مسافة نحو ثلاثين مترا عن المبنى الرئيس». وانتشرت قوات أمريكية وعراقية حول موقع الانفجار وقامت قوات الأمن بغلق الطرق الرئيسة المؤدية إلى موقع الانفجار وفرضت إجراءات أمنية مشددة. وقال عبدالله عبدالحسين (45 عاما) وهو عامل بأجر يومي، يسكن على مقربة من المكان «كنت في طريقي إلى العمل وفجأة انفجرات سيارة وبعدها بوقت قصير انفجرت ثانية وتطايرت الجثث في كل مكان ولم نستطع التعرف على جثث الضحايا كونها كانت تحترق». وأشار إلى «احتراق عدد من السيارات القريبة من المكان». وقال أحد عناصر الشرطة الذي وصل بعد وقوع الانفجار مباشرة «شاهدت جثثا متناثرة وأغلبها تعود لعناصر شرطة مسؤولين عن حراسة منزل المحافظ، كما احترق عدد من السيارات القريبة». وتابع «كان أطفال ونساء يصرخون بعد احتراق سياراتهم التي صادف مرورها مع وقوع الانفجار». في غضون ذلك، قتل أربعة أشخاص وأصيب 16 آخرون بهجمات متفرقة في العراق، وفقا لمصادر أمنية.