قتلت قوات الامن السورية بالرصاص امس 16 محتجا في عدة مظاهرات في انحاء سوريا طالبت بانهاء حكم الرئيس بشار الاسد.فيما قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة إن بلاده والمانيا اتفقتا على الدعوة لفرض عقوبات أشد على سوريا، واصفا ما تقوم به السلطات السورية بأنها «اعمال قمع ضد الشعب غير مقبولة ولا يمكن السكوت عنها «. جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وقالت جماعة نشطاء رئيسية تنسق الاحتجاجات الشعبية في سوريا ان عدد القتلى يشمل اول محتج يسقط قتيلا في حلب ثاني اكبر مدن سوريا.وذكرت الجماعة ان لديها اسماء 16 مدنيا بينهم ثلاثة قتلوا في ضواحي دمشق وثمانية في حمص وهي مدينة يسكنها مليون شخص ولم يمنع وجود الدبابات والقوات بها الناس من الخروج في مظاهرات كبيرة للمطالبة بالحرية السياسية وانهاء نظام الحكم المطلق للرئيس الاسد.وقال عمار القربي النشط السوري في مجال حقوق الانسان ان قوات الامن قتلت بالرصاص متظاهرا في حلب حين اطلقت النار على عدة مئات من المحتجين في شارع سيف الدولة الرئيسي بوسط المدينة.وكانت حلب وهي مدينة سنية في الاغلب بها اقليات كبيرة وطبقة تجار غنية ذات صلات وثيقة بالحكام العلويين خالية الى حد كبير من الاحتجاجات سوى مظاهرات في الحرم الجامعي بها وعلى مشارف المدينة طوال ثلاثة اشهر من الانتفاضة.وقال التلفزيون الحكومي ان مسلحين قتلوا بالرصاص عددا من قوات الامن في حمص. والقت السلطات دوما باللوم على «جماعات ارهابية مسلحة» في قتل مدنيين وقوات أمن. ويقول نشطاء في مجال حقوق الانسان ان عشرات من أفراد قوات الجيش والشرطة قتلوا بالرصاص لرفضهم اطلاق النار على المحتجين. الى ذلك سقط قتيل وسبعة جرحى على الاقل في اشتباكات مسلحة دارت الجمعة في مدينة طرابلس في شمال لبنان بين منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، كما افادت مصادر امنية ودارت الاشتباكات في محيط شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين الواقعتين في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية في شمال لبنان، وذلك عقب تظاهرة مناهضة للرئيس السوري بشار الاسد خرجت في شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة. واسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل علي فارس وهو مسؤول امني في الحزب العربي الديموقراطي الذي يمثل العلويين، اضافة الى سقوط جريحين من الجيش اللبناني وخمسة جرحى مدنيين حال احدهم خطرة وهو مسؤول ميداني في منطقة التبانة السنية، كما افاد مصدر امني. وألغى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مهرجانا كان مقررا لاستقبال المهنئين بتشكيل الحكومة الجديدة، جراء هذه الاحداث.كما سجلت حركة نزوح للسكان من مناطق الاشتباكات.ورغم انتشار الجيش اللبناني في المكان ظل التوتر مخيما على المنطقة مع استمرار انتشار عناصر مسلحة من الطرفين واطلاق نار متفرق.وتشهد منطقة باب التبانة وجبل محسن توترات امنية تتزامن مع ارتفاع حدة التوتر السياسي في لبنان.