نفى مدير إدارة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد سالم القرني، في أول حوار له بعد تعيينه في منصبه الجديد ، المزاعم التي تقول ان الدوريات الأمنية تتأخر في الوصول إلى مواقع النداء ما يجعل المشكلة تتأزم ، مؤكدا ان مثل هذه المزاعم غير حقيقية فالدوريات الأمنية لديها متابعة مستمرة ميدانية للعاملين بالدوريات الأمنية ومراقبة سرعة الأداء من وصول البلاغ . وقال ل «المدينة»: إن غرفة العمليات الأمنية بالعاصمة المقدسة والتابعة لدوريات الأمن تحتوي على العديد من الأنظمة الحديثة المتطورة ومنها نظام تتبع المركبات بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ونظام كاميرات المراقبة والتي جهزت بأحدث الأجهزة المتطورة في نظام الهواتف الطالبة والتسجيل الآلي للمكالمات الواردة والصادرة لغرفة العمليات. ورحب القرني بمن يوجه مثل هذا الاتهام أنه بإمكانه زيارة غرفة العمليات ليرى بعينه التقنية الموجودة بها والتي تحدد بدقة الوقت المستغرق لمباشرة الحالة منذ تلقي البلاغ حتى مباشرة الحالة. وأكد أن أولويات عمل الدوريات الأمنية تقوم على حفظ النظام العام والأمن ومكافحة الجريمة قبل وقوعها ومتابعة مرتكبي الجرائم والقبض عليهم وتسليمهم لجهات الاختصاص . وأشار إلى أن تقديم الخدمات الإنسانية لكافة المواطنين والمقيمين والزوار والمعتمرين قاصدي بيت الله الحرام وحسن التعامل مع الجمهور فى مقدمة هذه الأولويات . واوضح القرني أن إدارته تسعى لمواكبة الامتداد العمراني بتغطية جميع الإحياء حيث أن العاصمة المقدسة مقسمة إلى 5مناطق وان عدد العاملين بالميدان بدوريات الأمن بالعاصمة المقدسة يغطون هذه المناطق الخمس تغطية كاملة . وأكد انه لا توجد منطقة من هذه المناطق الخمس تحظى بتغطية أكثر من الأخرى فالتغطية عادلة بين هذه المناطق والدوريات موزعة بشكل شامل على كافة الأحياء بالعاصمة المقدسة وتباشر مهامها بشكل جيد لكن يؤخذ في الحسبان التركيز على المناطق التي تكثر بها الحالات الأمنية من خلال مؤشر قياس الجريمة مشيرا الى ان الآليات والقوة البشرية متوفرة بما فيه الكافية ولله الحمد ونفى القرني وجود نسبة ثابتة لوقوع الحالات الجنائية اوالامنية بين الإحياء المختلفة في مكةالمكرمة مؤكدا انه لا توجد نسبة ثابتة لما يقع في الإحياء فالجريمة تتوزع على كافة الإحياء وتتفاوت من شهر إلى آخر. وعن الدوريات الراجلة او ما كان يعرف برجل العسّة وإمكانية إحياء دوره لأهميته باعتباره كان يصل إلى مالا تصل إليه الدوريات في الجبال أو الأزقة الضيقة قال: بإمكانكم توجيه هذا السؤال لشعبة الضبط الإداري بشرطة العاصمة المقدسة جهة الاختصاص لمثل هذه الأمور مع تأكيدي على أهمية مثل هذه الأدوار .وأشار مدير الدوريات الامنية بالعاصمة المقدسة فى ختام تصريحه إلى أن مهام الدوريات الأمنية متعددة وكثيرة فهي تشارك مع كافة الجهات الحكومية ضمن منظومة عمل واحدة خلاف العمل الاساسي وهي حفظ الأمن والنظام العام والقضاء على الظواهر السلبية مشيرا إلى أن الدوريات الأمنية بمكةالمكرمة يقع عليها عبء إضافي كونها تخدم في أقدس البقاع ويتمثل هذا الجهد في تحقيق الأمن والراحة لوفود الحجاج والمعتمرين داخل مكة مؤكدا ان خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار تحظى باهتمام خاص من لدن حكومتنا الرشيدة أعزها الله والتي سخرت كل الإمكانيات لخدمة المدينتين المقدستين.