كشفت مصادريمنية مطلعة أن التفجيرات التي استهدفت الرئيس علي عبدالله صالح وكبار مسئولي الدولة في الثالث من الشهر الجاري بدار الرئاسة في صنعاء، ناتجة عن انفجارات عبوات ناسفة وليس عن صواريخ أو قذائف، .وذكرت المصادر أن خمسة أشخاص تم اعتقالهم ضمن 50 آخرين اخضعوا للتحقيق على خلفية محاولة اغتيال الرئيس صالح. فيما يجرى البحث عن مؤذن الجامع بعد اختفائه. وقالت شخصيات معارضة إن المحادثات الجديدة الرامية إلى حل الازمة السياسية في اليمن فشلت بعد ان رفض عبده ربه منصور هادى نائب الرئيس اليمني التعامل مع أحزاب المعارضة او الاجتماع بها.مبررا ذلك بالقول إنه منشغل بحل ازمة الوقود ووقف اطلاق النار والموقف الامني في المحافظات اليمنية. وفى التفاصيل أكدت مصادر خاصة أن التفجيرات كانت ناتجة عن انفجار ثلاث عبوات ناسفة زرعت في أماكن متفرقة من الجامع، الأولى زرعت داخل المسجد بجوار القبلة خلف المكتبة المخصصة للمصاحف والكتب والثانية تم زراعتها في السقف العلوي لواجهة القبلة من المسجد، بينما زرعت الثالثة خارج في الواجهة الأمامية من الجامع.ورجح خبراء امريكيون ان يكون الهجوم قد دبر من قبل اشخاص داخل النظام وكانت اصابع الاتهام قد وجهت في بادئ الامر الى ال الاحمر الذين خاضوا معارك قاسية مع القوات الموالية لصالح في الاسابيع الاخيرة، الا ان مصادر حكومية اتهمت القاعدة في وقت لاحق بتدبير عملية الاغتيال ، كما اثير ايضا احتمال تعرض صالح لهجوم بواسطة طائرة من دون طيار. واعتبرت المصادر أن المقصود من العملية بدرجة أساسية هو الرئيس صالح، وذلك من خلال عملية التفخيخ للمسجد والتي تركزت في الجزء الأمامي الذي عادة ما يجلس صالح للصلاة خلف الإمام مباشرة. واظهرت الصور أن إطارات نوافذ وأحجار المسجد تناثرت الى الخارج من قوة الانفجار أكثر منها إلى الداخل وهوما يرجح فرضية ان عبوة ناسفة قد وضعت بداخل المسجد، وان من زرعوها أشخاص يعرفون المكان وعلى علم بعادات الرئيس. الى ذلك قالت بعض المصادر ان التحقيقات، التي تجريها « أجهزة الاستخبارات اليمنية» تتم بمساعدة خبراء أمريكيين، فيما اكد خبراء عسكريون أن المتفجرات المستخدمة في العملية هي نفسها التي استخدمت في محاولة اغتيال الرئيسين الباكستاني والأفغاني( برويز مشرف وحميد كرازي)، مرجحين أن تكون من نوع «تي ان تي» أو «سيمتكس» شديدة الانفجار وتصدر لهباً كبيرا وتحدث حريقاً هائلاً. وفى سياق متصل قالت مصادر : إن قوات من مكافحة الإرهاب، اعتقلت، الثلاثاء الماضي، يحيى النوفي عم مؤذن جامع النهدين بدار الرئاسة بصنعاء. .كما قامت بمصادرة عدد من الأوراق وأجهزة كمبيوتر في منزل النوفي بحي مسيك المعروف بتواجد اعضاء تنظيم القاعدة فيه.وأشارت المصادر إلى أن المداهمة تأتى بعد اختفاء مؤذن جامع النهدين أحمد الغادر منذ الخميس قبل الماضي