ترتبط الحمية التي تفتقر إلى العناصر الصحية بتزايد خطر إصابة النساء اللاتي تجاوزن سِنّ انقطاع الطمث بفقر الدم، حسب ما خلُصت إليه إحدى الدراسات الجديدة. حلّل الباحثون بيانات 72833 امرأة مُسنة بالولايات المتحدةالأمريكية، ووجدوا ارتباطًا بين افتقار طعامهنّ إلى أكثر من مُغذٍ واحد وتزايد احتمال الإصابة بفقر الدّم الدائم بنسبة 21%. وعند افتقار الطعام إلى ثلاثة مُغذيات زادت خطورة الإصابة إلى 44%. أظهرت الدراسة أنّ النساء المصابات بفقر الدم استهلكن كميات قليلة من البروتين، والفولات (ملح حامض الفوليك)، وحيامين ب12، والحديد، وحيامين ج، واللحوم الحمراء مقارنة بغيرهنّ من النساء. وقد نُشرت النتائج في عدد أبريل (نيسان) 2011م من مجلة جمعية الحِمية الأمريكية. ووجد الباحثون أنّ استخدام المكمّلات الغذائية من معادن وحيامينات متعدّدة لم يكن مرتبطًا بانخفاض مُعدّلات فقر الدم. كما وُجد ارتباط بين فقر الدم وكلٍ مِن عمر المرأة، والتدخين، ومُعادِل كتلة الجسم (وهو رقم يُبيّن العلاقة بين وزن الجسم والطول، ويساوي وزن الجسم بالكيلوغرام مقسومًا على مربع طول الجسم بالمتر). تقول الباحثة الرئيسية، سينثيا تومسَن (وهي بروفيسورة مشاركة في علوم التغذية بجامعة أريزونا بمدينة توكسَن الأمريكية) في النشرة الإخبارية المتخصصة أنّه وُجد أنّ فقر الدم مُرتبط بتزايد احتمال الوفاة، وارتبط - خاصة عند نقص الحديد - بضعف وكذلك بعدم القُدرة على القيام بنشاط بدني، كما ارتبط بإصابات ذات علاقة بالسقوط استدعت إدخال المصابة إلى المستشفى، الأمر الذي يجعل الرعاية الصحية أمرًا ذا شأن كلما تقدّم الإنسان في العمر. وقد خلُص الباحثون إلى أنّه تُوجَد حاجة إلى الجهود المبذولة لتحديد فقر الدم الذي يُمكن أن يكون ذا استجابة للعوامل القابلة للتعديل، مثل الحمية الخاصة بتحسين المخرجات الصحية. كما ينبغي الأخذ في الاعتبار بذل المزيد من الجهود لتقييم فقر الدم لدى النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس تقييمًا منتظمًا، وينبغي أن يصحب ذلك تقييمًا لما يُستهلك من غذاء لتحديد الاكتفاء ممّا يُتناول من المغذيّات المرتبطة بفقر الدم، بما في ذلك الحديد، وحيامين ب12، والفولات.