نظم النادي الأدبي بمنطقة الباحة الأسبوع الماضي ورشة عمل في «فن كتابة القصة القصيرة» شارك فيها جمعان الكرت نائب رئيس النادي والدكتور محمد عبدالرحمن يونس وذلك بمقر النادي. وبدأ الكرت طرح ورقته، حيث قال: القصة القصيرة تجربة إنسانية يُعبّر عنها القاص بأسلوب النثر سرداً أو حواراً من خلال تصوير شخصية أو شخصيات يتحركون في إطار اجتماعي ينسجها بخيوط الإبداع، وأشار إلى البناء المعماري للقصة القصيرة بدءا من العنوان الذي يُعد العتبة الأولى للنص والنواة المتحركة القابل للتحليل دلالياً بحسب صياغته سواء كمفردة أو جملة أسمية أو فعلية. كما تطرق الكرت إلى تعريف الحبكة بأنها مجموعة الحوادث التي تُكسب القصة فنيتها وجمالياتها وتمنحها التماسك والبناء المنسق والمشوق وهي على نوعين حبكة متماسكة وأخرى مفككة. ثم تناول في ورقته تطور كتابة القصة في السعودية منذ صدور أول مجموعة قصصية عام 1366ه للكاتب أحمد عبدالغفور عطارفيما صدرت أول مجموعة قصصية نسائية لنجاة خياط عام 1385ه (مخاض الصمت). من جانبه جاءت ورقة الدكتور محمد يونس بعنوان «مداخل نظرية وتعريفات للقصة القصيرة» وعرض فيها لتعريفات القصة في الأدب الأجنبي المعاصروالأدب العربي الحديث من خلال الدراسات والبحوث النقدية التي تطرقت لتعريف القصة القصيرة وعرض لتطور مفهوم القصة القصيرة ابتداء من القرن التاسع عشر حتى أيامنا هذه. كما تطرق لمفهوم القصة القصيرة من خلال التعريفات العربية لهاً. هذا وقد تم في اليوم التالي من الورشة استعراض عدد من النصوص القصصية لكتّاب من المملكة والوطن العربي وتم تحليلها وفقا للعناصر الأساسية عند بناء القصة القصيرة، كما قدم المشاركون والمشاركات من قاعة الخنساء النسائية نماذج من بوحهم القصصي، حيث تناولها الدكتور يونس بالتحليل الفني، وطرحوا عددا من الأسئلة حول القصة والفرق ما بينها وبين الرواية والقصة القصيرة جداً والخاطرة، وشارك من الأكاديميين الدكتور عادل شاويش والدكتور السيد عبد الحي وسعد الحارثي وعبداللطيف أمين وأيمن قاسم الزهراني، وفي الختام قام نائب رئيس النادي جمعان الكرت بتسليم المشاركين شهادات حضور الورشة التدريبية فيما قامت رئيسة اللجنة النسائية مستورة حنش الزهراني ونائبتها جوهرة معيض (في قاعة الخنساء) بتسليم المشاركات شهادات الشكر والتقدير.