اعتبر الشاعر والقاص التونسي يوسف رزوقة أن قيامه بإهداء إحدى كتبه إلى طفل في مناسبة تخرّجه نهاية العام الدراسي كان نقطة تحوّل بالنسبة له من كاتب للكبار إلى كاتب للصغار أيضًا، وفي هذا الصدد يشير إلى نقطة مهمة أخرى في حياته كانت عند وفاة ابنته الوحيدة. ويؤكد رزوقة في حواره مع “الأربعاء” أن الكتابة للطفل “مسؤولية”، وأن الكتابة للأطفال لن تكون هادفة ما لم تعِ أو تتضمّن حصاد المرحلة، ورأى أن القصص مادة مشوّقة؛ لأنها تنطوي على الحكي وعلى مثيرات سرديّة آسرة في حين يظل الشعر أو المسرح على نبلهما كفنّين قائمين بمنأى عن اهتمامهما لطبيعتهما النخبوية.. * عرفناك شاعرًا بالأساس وكاتًبا للكبار، ما الدافع الذي جعلك تكتب للصّغار؟. - قصة تحوّلي من كاتب للكبار إلى كاتب للصّغار لها قصة أوجزها في ما يلي: أَهْدَيْتُ طفْلًا بمناسبة نجاحه في امتحانات آخر السنة كتابًا لي بعنوان “وطارت البرتقالة” وكان هذا عام 1992 ولم يمض أسبوع واحد حتى زارني ذلك الطفل مع والديه في مكتبي بجريدة الصَّحافة حيث أعمل ليسألني: “عَمِّي.. هَلْ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَكْتُبَ لَنَا قِصَّةً تَحْكِي تَارِيخَنَا وَمَآثِرَهُ وَلاَ تَجْعَلُنَا نَطِيرُ مَعَ الخَيَالِ العِلْمِيِّ كَمَا فَعَلْتَ فِي قِصَّتِكَ الَّتِي أَهْدَيْتَنِيهَا، مَشْكُورًا؟”، وبِقَدْرِ مَا صَدَمَنِي سُؤَالُهُ.. أَفْرَحَنِي، لَقَدْ أَسْعَدَنِي أَنْ يَصْدُرَ ذَلِكَ عَنْهُ لِيُغَيِّرَ مَا بِنَفْسِي فَيُسَاهِمَ مَعِي فِي صِيَاغَة ِرُؤْيَةٍ عَنْ مُسْتَقْبَلٍ يَهُمُّهُ بِقَدْرِ مَا يَهُمُّنِي، وَمِنْ يَوْمِهَا وَأَنَا أُفَكِّرُ فِي قِصَّةٍ تُرْضِي غُرُورَ قَارِئِي هَذَا، بِوَصْفِهِ شَرِيكًا لِي، عَنْ بُعْدٍ، لاَ غِنًى عَنْهُ، وَمَرَّتْ سَنَوَاتٌ عَشْرٌ أَنْجَزْتُ فِيهَا كُتُبًا أُخْرَى لِغَيْرِ الأَطْفَالِ وَإِنْ وَاصَلْتُ الاحْتِكَاكَ بِهِمْ مَيْدَانِيًّا عَبْرَ الأَثِيرِ مِنْ خِلاَلِ بِرْنَامَجِ “عُيُونِ الطُّفُولَةِ” أَوْ مِنْ خِلاَلِ وَرْشَاتِ الكِتَابَةِ، حَيْثُ أَنْجَزْنَا مِنَ الأَغَانِي وَالأَنَاشِيدِ مَا كَوَّنَ مَادَّةً خِصْبَةً لِقُرْصٍ مُدْمَجٍ بِعُنْوَانِ “صَبَاحَ الخَيْرِ يَا وَطَنِي”، ومَرَّتْ سَنَوَاتٌ لِأُفَاجَأَ يَوْمًا بِالطِّفْلِ نَفْسِه وَقَدْ أَصْبَحَ مِنَ الأُدَبَاءِ اليَافِعِينَ يَزُورُنِي فِي “الأَرْبَعَاءِ الأَدَبِيِّ” النَّادِي الَّذِي أُشْرِفُ عَلَيْهِ مُنْذُ عِشْرِينَ عَامًا بِتُونُسِ العتِيقَةِ، زَارَنِي لِيَسْأَلَنِي: “عُذْرًا، أُذَكِّرُكَ أُسْتَاذِي بِمَا وَعَدْتَنِي بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ.. أَعْنِي تِلْكَ القِصَّةَ الَّتِي تَحْلُمُ بِكِتَابَتِهَا.. أُجَدِّدُ طَلَبِي عَلَى أَنْ تَكْتُبَهَا هَذِهِ المَرَّةَ بِلِسَانَيْنِ اثْنَيْنِ.. بِلِسَانِ الطِّفْلِ الَّذِي كُنْتُهُ وَبِلِسَانِ الطِّفْلِ الَّذِي صِرْتُهُ”، ويَوْمَهَا لَمْ أَقُلْ لِه شَيْئًا، اعْتَرَانِي السُّهُومُ وَقَرَّرْتُ فَي قَرَارَةِ نَفْسِي أَنْ أَفِي بِوَعْد أَجَّلْتُهُ سَنَوَاتٍ، ومن يومها وطّنت العزم على الكتابة للأطفال ولليافعين معًا فكانت روايتي “أرض المجاز” وشفعتها لاحقًا بقصتي الطويلة “تفّاح تيوتن”، والبقيّة تأتي، ولعلّني على إثر فقدان ابنتي الوحيدة في آذار/ مارس 2010، عن 26 سنة، وهي بصدد منح الحياة لحفيدتي “ياسمين” التي لم تر النور هي الأخرى، آثرت أن أواصل في طريق الكتابة للأطفال، محاولًا أن أحوّل موتها إلى مادّة ضاجّة بالحياة، وما الكتاب الأول الذي ساهمت قبل رحيلها في تصميمه والمُهدى إلى ابنتها سيرين التي ظلّت على قيد الحياة إلا أول الغيث ممّا سيصدر في باب “أدب الطفولة” من وحي حياتها الزاخرة على قصرها وعربون حبّ لحفيدة تحبّ الحياة. * وهل من أصداء عن كتاباتك الأولى عن الطفل؟. - هي كثيرة بالتأكيد على خلفية أن ما أقدمت عليه، منذ البداية، أردته مشروعًا مفتوحًا على المستقبل، فالرواية “أرض المجاز” التي خضت عبرها المغامرة، أخذت منّي وقتًا عكس ما تأخذه كتابتي للكبار وهذه القصّة “تفّاح نيوتن” أيضًا، فلكل كلمة في ما كتبته معنى يبرّر وجودها، ففي “أرض المجاز” كان طموحي أن أحكي للأطفال واليافعين حكاية هي عبارة عن كيمياء من الألوان حتّى إذا قرؤوها حرّكت فيهم سواكن وأثرت زادهم على نحو لا يلغي مدى قدرتهم على استيعاب ما يكتب لهم وفكّ رموزه، ومن هنا لم أرد أن أكتب رواية بسرعة البرق كما يريدها عادةً البعض من ناشري الكتب الموجّهة لأمثالهم، بل أخذت وقتي وجمّعت من المراجع والمعلومات ما جعلني أحار أحيانا في توظيفها، لسبب أو لآخر. وكان لي اشتغال ضمن ورشات اختصاص على بسيكولوجيّة العالم الطفولي وانتظاراته العاجلة والآجلة من صنّاع الكلمة، ولم أقف عند هذا الحد، بل سافرت إلى بعض المواقع المشار إليها في هذا الكتاب حتى أنقل إليهم بصدق ما رأيت على عين المكان وارتأيت وأنا أتوغّل في تفاصيل الرّواية أن أراوح بين الفنون جميعها فلم أقتصر على السّرد بل طعّمته بنصوص شعرية لي رأيتها تخدم السياق واعتبرت ذلك ترجمة وانتصارا لمقولة “الشعر ديوان العرب”، كما حاولت قدر المستطاع توظيف ما لدى الفنون الأخرى كالمسرح والسينما والفنون التشكيلية من تقنيّات رأيتها مفيدة، إلى جانب الإفادة من العلوم.. كلّ هذا من أجل تحقيق بعض جدوى ينشدها بلا شكّ قرّاء اليوم أمثالهم، وعلى أيّ مؤلّف في هذا المجال أن يخوض مع مجتمع الأطفال واليافعين الحيرة اللازمة لصياغة مستقبل يلبّي تطلّعاتهم، كلمة ورؤية وخيالًا، فهل حقّقت هذه الرّواية المنشود منها.. وكيف كان الصّدى؟ والجواب أنها نالت رضا النّقّاد والقرّاء معًا بدليل أنها نالت جائزة “قنديل حياة” العام الماضي من ضمن مئات الأعمال الأدبية والسينمائية والمسرحية المترشّحة، وباكورة أعمالي في ميدان “أدب الطفولة” أردتها مرآة عاكسة لعالمنا العربيّ، وقد صدر الجزء الأول كلبنة أولى في سلسلة روايات مماثلة حول قارّات العالم، ونرجو أن تلهمنا الأيّام المقبلة نفسًا طويلًا وصبرًا نواصل بهما الطريق، ولقد قلت على لسان قرّاء هذا الكتاب: نَحْنُ المُسْتَقْبَلُ فِي سَهْمٍ مِنْ كَفِّ الحَاضِرِ يَنْطَلِقُ وَالحَاضِرُ فِي سَهْمٍ ثَانٍ مِنْ كَفِّ المَاضِي يَنْطَلِقُ وَالمَاضِي؟ مَا سَنَرَاهُ غَدًا فِي سَهْمٍ، مِنَّا يَنْطَلِقُ نَحْنُ المُسْتَقْبَلُ وَالمَاضِي نَحْنُ المُسْتَقْبَلُ فَانْطَلِقُوا ومن ثمّة، فإنّ ما يهمّنا أساسًا في هذا المشروع هو المستقبل، دون تجاهل ماضينا والواقع الذي نعيش، وهذا ما اشتغلت عليه أيضًا في قصتي الطويلة “تفّاح نيوتن” التي كتبتها على كرّتين، المرّة الأولى كتبتها بلغة الكبار كرواية للكبار، ثمّ عمدت إلى تبسيطها قدر المستطاع كي تلائم القرّاء الصّغار (من 9 سنوات إلى 15 سنة)، وفيها جعلت نيوتن عالم الفيزياء يعيش بيننا في دور وظيفيّ له يتناغم مع عصرنا هذا. طفولة الألفيّة الثّالثة * ماذا تشكّل لديك الكتابة للطفل؟. - الكتابة للطّفل مسؤوليّة.. لا يكفي أن تكون الكتابة للأطفال سهلة وممتنعة، فهذا من بدائية الأمور وشروط التبليغ، بل عليها أيضًا أن تكون هادفة وذات محمول فكري، جديد غير مستنسخ بأي شكل من الأشكال، من تجارب السابقين والمتقدمين في التجربة وإن صهرت في تلافيفها عناصر مضيئة من تراث الأجداد، ذلك أن أطفالنا في هذه الألفية الثالثة، بما تنطوي عليه من زخم معلوماتيّ هائل في حاجة ملحّة إلى مرايا غير صدئة عاكسة لتطلعات أطفالنا الذين لم تعد تهمهم كثيرًا خرافات رأس الغول وما إليها، على خلفية أن العصر عصر علم وتكنولوجيا وثورة عاصفة بما هو شطح غيبي أو خرافي تجاوزه وعي القراء من أطفالنا، ذوي المفاتيح المعرفية الجديدة والمضامين الفكرية المشفرة.. لذلك فإن الكتابة للأطفال لن تكون هادفة ما لم تعِ أو تتضمّن حصاد المرحلة، أية مرحلة ومتغيّراتها لتسمي الأشياء المستجدة، وهي أكثر من أن تُحصى بأسمائها ومصطلحاتها فتتحقق بذلك الجدوى التي ينشدها أطفالنا في ما يطالعون. * هل أنت راضٍ عما يُكتب للطفل في تونس؟. - لم أكن في يوم راضيًا عمّا يُكتب لأطفالنا، سواء في تونس أو خارجها، على خلفيّة أن العالم، عالمنا هذا، تغيّر جذريًا وأطفالنا أيضًا، فلم نعد نخاطب أطفالًا يُقنعون بخرافات الغيلان وما إلى ذلك، بأسلوب تعليميّ فجّ، أسلوب بات يُضحكهم ولا يشدّ انتباههم، ومن هنا ينجم السّؤال: كيف نكتب للأطفال؟ ذاك هو السؤال، على خلفية أن ما يهمنا اليوم هو المضمون الاستشرافيّ والذي نصوغ عبره ملامح مستقبل ممكن لأطفالنا وهم على ما هم عليه من حيرة سببها هذا الزخم المعلوماتيّ الهائل في فضاء اتصاليّ معولم كهذا. * أيّة متعة هي أفضل لديك: كتابة الشعر للكبار أم كتابة القصص للصّغار؟. - ما أكتبه شعرًا للكبار لا يقلّ قيمة عمّا أكتبه قصصًا للصّغار، هما عالمان متجاوران، ولكليهما هوى في نفسي، ففي القصيدة أمارس طقوسًا خاصّة أراوح فيها بين اللّعب “الغاداميريّ، الهادف والانزياح لغة وأسلوبا مختلفا وفي كتابتي للأطفال “أفرمل” هذا الجموح لأتنزّل في عالم الطّفل وأخاطبه بلغته لكن لأحلّق به في الآن نفسه عاليًا وبعيدًا دون أن يتأذّى. * خرجت عن السائد في مؤلفك “تفاح نيوتن” وفزت بالجائزة العربية لأدب الطفل مصطفى عزوز، فكيف يمكن إقناع طفل اليوم لمعرفة حقائق الأمور؟. - سهل جدًا وصعب جدًا في آنٍ، وحتى نحقق هذه المعادلة الصّعبة، علينا أن نفتح في أطفال الغد نوافذ استثنائية تجعله يطلّ عبرها على العالم بلغته هو وحسب نظرته هو إلى متغيّرات عصره وما يدور حوله من حراك ومن مستجدّات علمية وتكنولوجية وحضارية على أن لا نتعسّف عليه فنملي عليه أفكارنا الجاهزة فنصطدم مع ذائقته أو مع رؤيته المختلفة للأمور. * المُلاحظ أن أدب الطفل في العالم العربي تسيطر عليه القيم الأجنبية والغربية، فكيف تفسّر ذلك؟. - للأسف، نلحظ في أغلب ما يُكتب للأطفال لدينا أصداء لنصوص أجنبيّة أو ترجمات لمؤلّفات أجنبية مضامينها قد تختلف أو تلتقي، إن كثيرًا أو قليلًا، مع قيم القارئ العربيّ، فمؤلّفات تصدر في طبعات فاخرة لكن مضامينها “الغريبة” قد لا تتناغم مع طبيعتنا وبيئتنا وتوجّهاتنا، ولعلّ كتّابنا وهم يعيشون زمن الطفل المقبل يعون هذه المخاطر الحافّة والملابسات فيكتبون مادة إبداعيّة صافية ومعافاة من أيّ دخيل إعاقيّ تسهم في إثراء زاد أطفالنا بما يتناغم وتطلّعاتهم. * المُلاحظ أيضًا أن هناك حضورًا قويًّا لجنس القصة في أدب الطفل على حساب الشعر والمسرح، لمَ عدم التوازن هذا بين الأجناس الفنية والإبداعية؟. - هذا أمر طبيعي في نظري ويعود إلى الناشر بالأساس والذي يراهن على نشر ما يعتبره مادة جديرة بالقراءة أكثر من غيرها، وبالاحتكام إلى التجربة فإن القارئ، سواء أكان كبيرًا أو طفلًا، يقدم على القصص باعتبارها مادة مشوّقة تنطوي على الحكي وعلى مثيرات سرديّة آسرة، في حين يظل الشعر أو المسرح على نبلهما كفنّين قائمين بمنأى عن اهتمامهما لطبيعتهما النخبوية، وربّما من جهتي شذذت عن هذه القاعدة في “أرض المجاز” لأراوح بين القصة والشعر والرسم، فإلى جانب رواية “قرية الإنسان القادم التي يحكمها طفل وفراشة” وتدور أحداثها في “إشراقيا الكبرى” (مجمل العواصم العربية) من خلال رحلات مكوكية يقوم بها بطل الرواية رفقة الفراشة فرفلا، نجد اثنتي عشرة قصة قصيرة بعنوان “هذا زماني”، جاءت محلاة برسوم الفنّانة المكسيكية عايدة إيمارت ويلي الرواية كتاب ثالث هو “مدينة ضاد” وهي عبارة عن رحلة حروف الهجاء خلف الخاتم الضائع، صيغت شعرا، يليه كتاب رابع بعنوان “باب النشيد” أو أناشيد في حبّ الأوطان تشمل اثنتين وعشرين دولة عربيّة يليه كتاب خامس هو الكتاب الأبيض مخصّص للقرّاء كي يتركوا في باب “رجع الصدى” تقييداتهم وما يعنّ لهم من خواطر بالمناسبة. * إذن كيف تقيّمون وضعية أدب الطفل في العالم العربي اليوم؟. - اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى، نلاحظ اهتمامًا عربيًا متناميًا بالأدب الموجّه للأطفال، سواء من خلال زخم الإصدارات لدى دور النشر العربية أو من خلال اهتمام الجهات العربية الرسمية وغير الرسمية بأدب الأطفال، عبر رصد أرفع الجوائز للمبدعين العرب في هذا المجال، وبهذا نأمل أن نرى لنا مكتبات عربية ثريّة بمنجزات أدب الطفولة وهو مطمحنا جميعًا. سيرة ذاتيّة * يوسف رزوقة . من مواليد قصور الساف، بالسّاحل التونسيّ، في 21مارس1957. * درس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية 9 أفريل بتونس ومعهد الصحافة وعلوم الأخبار وكلية الحقوق والعلوم السياسية والمعهد العالي للفنون الجميلة. * حاصل على الأستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار - دبلوم اللغة الروسية من جامعة بياتريس لوممبا بموسكو. - ماجستير في الإعلام والاتصال. * صاغ مع مثقفين عرب، هم: محمّد علي شمس الدين (لبنان) وعز الدين المناصرة (فلسطين) وعيّاش يحياوي (المغرب) وشمس الدين العوني (تونس)، دستور الشعراء: رؤية جديدة لتشخيص الإيقاع العالمي الجديد في ظل الفضاء الاتصالي المعولم. * تم انتخابه 2005 سفيرًا لدى جمعية أمريكا اللاتينية لشعراء العالم بالشيلي، ممثّلًا للعالم العربي فأمينًا عامًا لها. * تمّ تعيينه 2006 في جينيف سفيرًا عالميًا للسلام. * حاصل على الصنف الثالث من وسام الاستحقاق الثقافي التونسي. * إلى جانب لغته الأمّ، يدأب على الكتابة بلغات أخرى: الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والروسية والسويدية وله فيها مؤلفات. * الروائية المكسيكيّة ماريا ألخندرا غودينو أصدرت مؤخّرًا رواية في اثنين وعشرين فصلًا بعنوان: “إيزابيل، سيّدة البحر”، اتخذت فيها صاحب هذه السيرة بطلًا أساسيًّا تتمحور حوله الأحداث والشّخوص، مع توظيف أشعاره المكتوبة بالاسبانية في سياق سردي. * رأس تحرير مجلة “الشعر” الصادرة عن وزارة الثقافة التونسية (1982-1987). * رأس تحرير مجلة “الجيل الجديد” (1990-1992). * يشغل خطة رئيس تحرير ب “الصحافة” (يومية تونسية) منذ 1989، ورئيس تحرير ملحقها الأسبوعي “ضاد الصحافة”. * من مؤلفاته: (بالعربية): “أمتاز عليك بأحزاني (شعر)، و”الأرخبيل” (رواية)، و“طارت البرتقالة” (قصص الخيال العلمي للأطفال)، و“إعلان حالة الطوارئ” (شعر)، و“الفراشة والديناميت” و“أصوات قرطاج” (مسرحية شعرية). وبالفرنسية: “ابن العنكبوت” و“ألف قصيدة و قصيدة”. وبالإسبانية: “ديوان الريح” و“بمنأى عن الأنا المهيمن”. وبالسّويديّة: “جزيرة” و“القاموس العاشق”. وبالبرتغاليّة: “عند النّافذة”. * الجوائز: فاز بجائزة وزارة الثقافة لكتابه الشعري “برنامج الوردة”، وجائزة وزارة الثقافة لأدب الطفل عن كتابه “وطارت البرتقالة”، وجائزة وزارة الثقافة لكتابه الشعري “الذئب في العبارة”، وجائزة أبي القاسم الشابي لكتابه الشعري “أزهار ثاني أوكسيد” وجائزة الملك عبدالله للآداب والفنون (عمّان الأردن) عن مجمل أعماله الشعرية 2004 مناصفة مع الشاعر الأردني حيدر محمود.