قال الله تعالى “رب اجعل هذا البلد آمناً” نعم انه وطن التوحيد والعقيدة الصافية وطن الرفعة والعزة والوحدة، وطن يجمع ولا يفرق نحبه حباً خطر ببالنا وتحركت به عواطفنا وجال في فكرنا وعلق في قلوبنا وجرى في ظننا حب لم تبعه مطامع في كسب او زلفى ولم يدفع اليه تكاثر المحامد وتفاخر الفضائل ولم يوح به تشفٍ من خصم، تجلت في تراب هذا الوطن الطاهر روح الوطنية الصادقة والوفاء الذي لا يعادله وفاء فجميعنا يذكر ما نادى به اعوان الشيطان في يوم الحادي عشر من مارس هؤلاء الذين مازالوا يحلمون بزعزعة امن الوطن وتفرقة شعبه عن بعضهم البعض كان ذلك اليوم يوماً مزلزلاً وصفعة قوية لهم ولكل عدو، وطن الايمان فكانت تلك الوقفة الصادقة الأبية المخلصة من شعب الخير لوطن الخير فاصبح الحادي عشر من مارس يوم الوفاء وتجديد البيعة لولاة الأمر اعزهم الله فارتفع علم التوحيد وصور ولاة الامر وهذا ما تميزت به المملكة في حين قاست دول اخرى وعاشت تقلبات سياسية وتغيرات اجتماعية وانتكاسات امنية واقتصادية اضرت بها وبمصالحها وارهقتها هي وشعبها هذه هي المملكة العربية السعودية يا من لا تعرفها ولا تعرف اخلاص ابنائها لها ولقادتها، دستورها القرآن فصيحة البيان قوية الحجة حكيمة الاساليب ومع ذلك لم تسلم من اناس يرمون امامها او خلفها عن قوس إلحاد او قبح وجهل قاتم وتصرف حاقد لكن المملكة ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل قادتها الكرام نأت بنفسها عن كل هذه الامور وأبت الا ان تعيش حياة كريمة هادئة مستقرة وتعيش في جو مفعم أعلى درجات الايثار المتكدس بالحب والعطاء والوفاء والترابط والتكاتف والاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل الخير وصلاح الامة. اننا اليوم وغداً والى ان تقوم الساعة ندرك جيداً قيمة هذا الوطن وبذلك نفوت على المغرضين والكائدين اهدافهم ونرفض التنازل لكائن من كان عن المكتسبات التي حققها الوطن ويجب علينا الوقوف بكل صمود للذود عن حركات الوطن والذب عن كرامته، ان كل تلك الاحداث التي مرت تحتم علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة وتكثيف عناصر الوحدة والاخاء للحفاظ على قيمة الامن الذي منحنا الله اياه وما نقدمه اليوم لوطننا هو رد الجميل له الذي يمثله فيه ولاة الامر حفظهم الله فهم من يسعون في خدمته ويضعون لذلك البرامج والخطط والدراسات التي تنهض به وتحقق آمال المواطنين ،وأول حقوق هذا الوطن حب ولاة الامر ومساندتهم وطاعتهم والوقوف معهم في سياستهم ونرفض كل الرفض الدعاوى المغرضة والدعوات الكاذبة والدعايات المضللة وواجب علينا حفظ ثروات الوطن وممتلكاته والا ندع فرصة لدعاة الشر والضلال ان يزعزعوا الثقة في ولاة الامر وعلمائنا ودعاتنا. خالد شباب السكراني - المدينة المنورة