اتهم سعود الحارثي المسؤول عن توزيع الشعير بمحافظة جدة السماسرة بأنهم سبب الأزمة القائمة حاليا بأسواق الشعير وقال: إنهم الذين يفتعلون السوداء لأنهم بدؤوا يسيطرون على الكميات التي تصل بشكل مستمر من المستوردين. وأشار إلى أن الكميات تم تخفيضها من 400 سيارة تحمل السيارة الواحدة 500 كيس إلى 250 سيارة بنفس حجم الأكياس والسبب يعود إلى أن الكميات انخفضت بالسوق والشركة المتعهدة طلبت كميات شعير وتم تحديد وصولها إلينا بعد أسبوعين. وقال : إنه حين وصول هذه الكميات سيستمر التوزيع بمعدلات أعلى عن ما عليه الآن.. ولكن حقيقة إن المواطنين عادة يبالغون ولا يعلمون كيف ان الشركة تعمل ليل نهار وان كميات الانتاج تذهب إلى صالحهم مع العلم اننا ندرك ان هناك «سماسرة» سواء من المواطنين أو الوافدين. وأضاف : قبل أسبوعين كانت ساحة البيع في «الخمرة» خالية من المستهليكن والسبب يعود اننا نبيع كيس الشعير الواحد ب 36 ريالا والسماسرة يبيعونه بأسعار تبدأ بمبلغ 40 ريالا ولم يجدوا من يشتري بهذا السعر وقاموا حينها - أي السماسرة - بتخفيض السعر بين 37 وبين 39 ريالا ولم يجدوا مشترين ففضلوا عدم الخوض والشراء لأنهم لم يحققوا مكاسب ولكن هذا الأسبوع تحديدا أكثر العرض لأنهم علموا ان الكميات قاربت على الانتهاء فتواجدوا بالساحة وهناك طرق ستحل هذه الأزمة التي لم تكن أزمة شعير وانما أزمة «سمسرة». من جانبه أكد العامل بالشركة علي الزهراني ان تواجد هؤلاء يعود لسببين الأول إنهم يقومون ببيعه بالخارج بسعر 40 ريالا مشيرا إلى أن الطلب زاد عندما حصلوا على معلومات بأن الكمية المعروضة انخفضت والسبب الثاني ان المستهلك يريد الحصول على أكياس الشعير ونحنا بدورنا نصدر له رقما وعليه الانتظار حتى يتم المناداة عليه ولكن أغلبهم ينصرف لمدة اسبوع او اسبوعين ويعود إلينا وعندما نخبرهم بأن دورهم راح وعليكم اخذ رقم جديد يقومون بالسب والشتم مع العلم انهم سماسرة ولكن من يحتاج إلى كميات عليه التوجه إلى سوق المواشي وسيجد اكياس شعير للبيع فلماذا يقومون بمشاكل من جانبها رصدت «المدينة» الاجواء داخل ساحة البيع فوجدنا هناك لجنة شكلت بمندوبين من وزارتي التجارة و الصناعة ومندوب من امارة منطقة مكةالمكرمة يقومون بحصر كميات الشعير التي تنتج بشكل يومي وكميات السيارات التي تم حصولها على الشعير وكل ما يتعلق بالشعير وبعد ذلك تقوم هذه اللجنة بعمل تقرير مفصل على منطقة التوزيع وعملها ويتم رفع نسخ منها إلى كل من وزارة التجارة ووزارة الزراعة وإمارة محافظة جدة.