تقدم 124 موظفًا يعملون في إدارة التربية والتعليم بالطائف (البنات سابقًا)، بينهم قياديون بشكوى لوزارة التربية والتعليم، بدعوى تهميش مدير التربية والتعليم بالطائف لهم، بعد دمج الإدارتين مع بعضهما البعض. وادعوا في شكواهم - التي حصلت “المدينة” على نسخة منها- أن المدير همش اغلب موظفي تعليم البنات ومديرى الادارات وتجاهلهم في العمل اليومي واجتماعاته ولقاءاته وزياراته لمدارس تعليم البنات. وبحسب الشكوى، رأى الشاكون أن المدير اصر على جعل مرجعية العمل لتعليم البنين وعدم تطبيق الهيكل الإداري الجديد وعدم النظر إلى مؤهلات وخبرات ومراتب مديري الإدارات بتعليم البنات أثناء محاولاته لتطبيق الهيكل الإداري زاعمين وجود تخبط في هذا الجانب تمثل في اعتبار الإدارة للأجدر في بادئ الامر، وتارة أخرى بالمفاضلة ومن ثم الاعتماد على المجاملة في الاختيار فضلا عن استثارته لمشاعر منسوبي تعليم البنات بتكليف الإدارات النسائية باختيار مكاتبهم في مبنى الرجال قبل إخلاء المبنى والقول بان إدارة تعليم البنات هي الأسوأ على مستوى المملكة على حد ما جاء في الشكوى. ولفتوا إلى شروعه - اي مدير التربية والتعليم - في نقل موظفي تعليم البنات إلى مبنى تعليم البنين دون تحديد مرجعية للعمل وتطبيق الهيكل الإداري بتوجيهات شفهية اضافة إلى عدم وجود اماكن مناسبة في الادارة الجديدة لكل الموظفين مما قد يولد مشاحنات ويؤدي إلى مصادمات بين مديري الإدارات ورؤساء الأقسام والموظفين مع بعضهم البعض منتقدين التركيز على النقل في هذه المرحلة الحرجة من العام الدراسي خاصة وان الاختبارات على الابواب وما يتبعها من اجراءات اخرى تتعلق وقالوا في شكواهم انهم ليسوا ضد مبدأ دمج تعليم البنات مع تعليم البنين ولكنهم ضد العمل العشوائي غير الممنهج والذي لا يتضمن آلية واضحة وشفافية معلنة للجميع مشيرين إلى أن المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لن يقبلوا بانهاء خدمات من عملوا على تمييز تعليم بنات الطائف والرقي بالعملية التربوية والتعليمية بصورة غير مبررة. وطالبوا بضرورة كشف الآلية التي تم بها ترشيح مديري الإدارات ورؤساء الأقسام وان تحصل الوزارة على موافقات وقناعات خطية ممن تنحوا عن مناصبهم برضاهم عن وضعهم الوظيفي الجديد. وطالبوا سمو وزير التربية والتعليم بايقاف هذه الممارسات من اجل أن تتحقق لهم بيئة عملية تقوم على العدل والمساواة وتسمح لكل فرد بأن ينال حقه المشروع من خلال مفاضلة حقيقية تقوم على معايير واضحة ومعلنة أسوة بإدارات التربية والتعليم في مناطق اخرى سبقت الطائف في الدمج خصوصا أن لجان المفاضلة لم تقم بدورها كما ينبغي حيث تم ملاحظة تكليف اصحاب مراتب اقل بادارة اصحاب مراتب اعلى. أبو راس: لجنة عليا لتوحيد الإجراءات واختيار القيادات اكد مدير ادارة التربية والتعليم بالطائف محمد ابو راس تشكيل لجنة عالية المستوى من القطاعين لتوحيد الاجراءات واختيار القيادات وفق ضوابط واضحة وآلية متكاملة مؤكدًا انه ليس لديه رأي شخصي في عمليات الاختيار التى تقوم بها اللجنة. ولفت إلى تخصيص دورين كاملين للاقسام المختلفة التي ستنقل من مبنى تعليم البنات والذي سيسلم للكوادر النسائية لافتا إلى أن توجيهات الوزارة تقضي بتوحيد العمل في قطاعي البنين والبنات. وكيل وزارة التربية: لم يحدث استغناء عن مديري تعليم البنات نفى د. سعد الفهيد وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم ما تردد عن تجاهل تعيين مديري تعليم البنات للعمل كمديري تعليم بعد الدمج، مشيرًا إلى أن لجنة من نوّاب الوزارة التقت بمديري تعليم المناطق للبنين والبنات واطلعت على سيرهم الذاتية لاختيار الشخص المناسب واصفًا ذلك بالأمر المنطقي. كما تم اختيار طرف ثالث من غير الطرفين السابقين في بعض الأحيان التماسًا للمصلحة العامة، وعاد ليؤكد أن«اختيار أحد مديري التعليم لا يعني أن هناك مشكلة لدى الآخر». ورأى أن واقع الحال مخالف لما يشاع عن تمييز مدير تعليم عن الآخر مشيرًا إلى تعيين مدير تعليم البنات في الرياض مديرًا عامًا للتعليم. وأكًد أن وزارته لم ولن تتخلى عن الأشخاص الذين عملوا معها وليس صحيحًا أنه تم الاستغناء عن مديري تعليم البنات وقال: «إن البعض منهم ما زال يعمل في الوزارة ويستفاد من خبراتهم الإدارية ومنهم من انتقل إلى الجامعة أو بقي في إدارات مختلفة. وأضاف: إن الوزارة لم تكن قاسية مع أحد، وأنه في لقاء القادة الذي عُقد في منطقة عسير تم تكريم كافة مديري تعليم البنات مع مساعديهم.