أصدرت دار كلمات عربية بالتعاون مع معهد جوته، ترجمة صلاح هلال لكتاب “من نحن ألمانيا ومسلموها” للكاتب الإيراني “نافيد كرماني”. يتناول الكتاب الأحكام المسبقة ضد الإسلام عند السياسيين الألمان، التي برزت بوضوح في قضية سجين جوانتانامو “مراد كورناتس”، ويشرح الكتاب كيف ولماذا يتولد عند المسلمين الأتراك الإحساس بالكراهية، انطلاقًا من الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشونه؟ويطرح المؤلف تساؤلًا عما إذا كان الإسلام قابلًا للاندماج، ويرد بأن ذلك يتعلق بنوعية الإسلام الذي يقصده المرء. ولا يسعى المؤلف لتأجيج الصراع حول الإسلام، بل إلى تشجيع الحوار البناء، ويقول المؤلف في فصل بعنوان “القرآن والعنف”، أنه لا يمكن الاستشهاد بآيات القرآن الكريم فيما يشبه لعبة تنس الطاولة، مدللًا على استخدام بعض الخبراء في الإسلام لآيات القرآن الكريم، للتدليل على أن القرآن عنيف، ويحرض على العنف، يقول كرماني: استخدام القرآن وكأنه محجر نقتطع منه في كل وقت ما يناسبنا، يتعارض مع تركيبته اللغوية والبنائية، ويتعارض مع أهم تقاليد التفسير في الإسلام.