أدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد خطابه الذي ألقاه الفلسطينيين والعرب في أزمة تفسيرات لخطابه بشأن مفاوضات الوضع النهائي مع إسرائيل وحدود الدولة الفلسطينية ومصير القدس وقضية اللاجئين وهي القضايا الرئيسية في مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وطلبت القيادة الفلسطينية رسميا من واشنطن تفسيرات رسمية لخطاب الرئيس أوباما بشأن هذه القضايا وعما إذا كان الرئيس الأمريكي قد تراجع عن تعهداته التي أعلنها إبان توليه الرئاسة بشأن هذه القضايا. وعلمت «المدينة» ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدأ اتصالاته مع القادة العرب للتباحث في التطورات الاخيرة على صعيد المواقف الأمريكية والمشروع الجديد الذي عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو، وبدأت تلك الاتصالات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ويسعى عباس للحصول على غطاء عربي وإسلامي في مسألتين، الأولى هي زيادة الضغط على الإدارة الأمريكية لتطوير موقفها والثانية حسم الموقف من مشروع نيتنياهو الجديد فيما يتعلق بالقدس ومبادلة الأراضي وشكل الدولة الفلسطينية المرتقبة بالإضافة إلى الوضع المستقبلي لغور الأردن. ويسعى الرئيس الفلسطيني للحصول على تفسيرات أمريكية لشكل الدولة الفلسطينية المرتقبة وما هي الحدود التي قصدها الرئيس الأمريكي للدولة وهل ستقام على حدود 67 أم ضمن حدود 67. وقال ممثل السلطة الوطنية الفلسطينية في لبنان عباس زكي: إن طروحات أوباما جاءت أقل بكثير من المطالب الفلسطينية مشيرا إلى ان هناك انقلابا كبيرا حدث في الموقف الأمريكي حيث تراجع أوباما عما وعد به منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال زكي الموجود في العاصمة الأردنية عمان ل «المدينة»: إن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تتراجع عن مطالبها بشأن إقامة الدولة الفلسطينية بحدود 67 على أن تكون القدسالشرقية عاصمة هذه الدولة مع حل عادل لقضية اللاجئين، مستبعدا القبول بفكرة مبادلة الأراضي، ومؤكدا التمسك الفلسطيني بمبادئ اتفاقية اوسلو. وأكد زكي ان ما طرحه أوباما لن يكون مقبولا من الجانب الفلسطيني، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية ستتحرك مع العرب باتجاه واشنطن والدول الأوروبية لإطلاق مفاوضات السلام من النقطة التي انتهت إليها وبالشروط التي نصت عليها اتفاقية اوسلو.