أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ضرورة تعاون وتكاتف كافة الشركاء من قطاع عام وخاص ومجتمع محلي للرقي بالسياحة والوصول إلى الأهداف المنشودة التي من شأنها أن ترتقي بالسياحة في هذه المنطقة التي تمتلك مقومات جذب سياحي تفوق بقية مناطق المملكة. جاء ذلك أثناء افتتاح سموه لورشة العمل التي تنظمها فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بعسير، تحت عنوان «عسير الوجهة السياحية الأولى بالمملكة 2015» بفندق قصر أبها وتهدف إلى قيام الشركاء من قطاع عام وخاص ومجتمع محلي بوضع تصور لما ستكون عليه السياحة في عسير بعد أربعة أعوام من الآن. وشدد سموه على أهمية ودور الإعلام وشراكته الأساسية في نقل الصورة الصادقة عن منطقة عسير لما حباها الله من مقومات مختلفة، وأجواء فريدة ما جعلها في مقدمة المناطق السياحية. وأكد سموه أن منطقة عسيرغنية دائمًا برجالها وتراثها وبمورثها الشعبي، وتحتوى على جبال السراة وساحل عسير البكر الذي يعدمن أجمل سواحل المملكة، مشيرًا إلى ضرورة تعاون رجال الأعمال في المنطقة مع إتاحة الفرصة الكاملة لتلك الشركات للاستثمار في ساحل عسير البحري مع تقديم كافة التسهيلات لمن يرغب الاستثمار في سواحل المنطقة التي تحتاج إلى عدد من المشاريع التي لا تؤثر على طبيعته وجمال سواحلها. وقدم سموه الشكرإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وإلى كافة منسوبي الهيئة على الجهود المميزة. من جانبه أوضح المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار بعسيرعبدالله مطاعن أنه تم خلال هذه الورشة مناقشة الإطار العام للعمل السياحي في عسير لتكون عسيرالوجهة السياحية الأولى بالمملكة، وذكر أن عسير لديها 9 مسارات سياحية سيتم مراجعة كل مسار من حيث المقومات واحتياجاته المستقبلية. ,ثم شاهد الجميع فيلمًا تخيليًا عن رؤية عسير السياحية وما يمكن تحقيقه ومن ثم ألقي الضوء على الإحصاءات السياحية لعسير حاضرًا ومستقبلاً وتسليط الضوء على مساراتها وأهدافها وتنميتها وأبرز مقوماتها السياحية. وألقى مستشار رئيس الهيئة الدكتورخالد طه كلمة نقل فيها تحيات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وقال إن هذه الورشة تعتبر فصلاً جديدًا من فصول التعاون المشترك بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ومنطقة عسير لتكون عسير هي الوجهة الأولى للسياحة بالمملكة. وفي نهاية اللقاء تسلم أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل درع التميز، عقب ذلك بدأ جدول عمل الورشة متضمنًا مجموعات موزعة على المسارات السياحية تقوم كل مجموعة برسم المسار ووضع نقاط الجذب والتوجهات المستقبلية عليه، وبالتالي توزيع المهام والمسؤوليات على فترة الإنجاز المحددة.