الطالب عبدالرحمن بكري مرسال، طفل في التاسعة من عمره، يحفظ القرآن الكريم كاملاً إضافة إلى الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي، وهو أحد الطلاب المشتركين في مسابقة الأمير نايف لحفظ السنة النبوية، وكان لنا معه هذا اللقاء. ** متى حفظت القرآن الكريم؟ - حفظت القرآن ولله الحمد قبل دخولي للمدرسة، وأنا الآن في الصف الثالث الابتدائي. ** كيف كان حفظ القرآن؟ ومن ساعدك في الحفظ؟ كان سهلاً ولله الحمد. وقد ساعدني أبي وأمي، وقدّما لي كل الدعم لإتمام الحفظ. ** كيف حفظت كتب السنة؟ - حفظت لدى أحد المشايخ في بريدة، وقد وضع لي جدولاً يوميًّا للحفظ. ** كيف تراجع القرآن والحديث؟ - أراجع من القرآن ثلاثة أجزاء يوميًّا مع أمي، ثم أحفظ مقداراً من الحديث وأراجع مقداراً مما حفظت سابقاً مع أمي كذلك. ** هل أثر حفظ القرآن والحديث على تمتعك باللعب كبقية الأطفال؟ - لا، فأنا أنظم وقتي وأجد وقتاً للحفظ ووقتاً للعب والراحة، ولدي يوم في الأسبوع مخصص للعب ولا أحفظ فيه شيئاً. ** ماذا تتمنّى أن تكون عندما تكبر؟ - أتمنى أن أكون عالماً بالقرآن والحديث أعلّم الناس وأرشدهم. ويقول والد الطالب عبدالرحمن: إن قصة حفظه للقرآن بدأت عندما كان في الرابعة والنصف من عمره، حين اكتشف والده أنه يحفظ إحدى السور الصعبة بعد أن سمعها من أخيه، فقرر وضع برنامج للحفظ له. وينسب والده الفضل بعد الله لأمه في تحفيظه وتثبيت حفظه بالمراجعة. ويضيف الأب بكري: أتم ابني عبدالرحمن الحفظ في سنة واحدة، ثم بدأت له برنامجاً في حفظ متون من الحديث النبوي الشريف كالأربعين النووية، ثم رغبت في أن يحفظ الصحيحين، وسمعت عن برنامج الشيخ يحيي اليحيى الشهير في حفظ السنة، وبدأ عبدالرحمن في السير عليه حتى أتم حفظ الصحيحين في سنة وكان عمره ثماني سنوات، وبعدها بدأ بمراجعة الصحيحين مع حفظ كتب أخرى كالترمذي وابن داوود، وهو الآن يحفظ أكثر من 4 آلاف حديث. وعن شخصية عبدالرحمن يقول الأب: لاحظت أنه يميل إلى الحفظ والتعلم أكثر من اللعب، ويجد متعته في ذلك، فما كان مني إلا التوجيه والمتابعة.