أظهر مسح أمس أن ثقة المستهلكين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قفزت خلال الربع الأول من العام في أعقاب انتفاضات شعبية لكنها تدهورت في الدول الواقعة على أطراف منطقة اليورو مع تفاقم المشكلات المالية للبرتغال. وتذيلت البرتغال التي اضطرت في نهاية المطاف لاقتفاء اثر اليونان وأيرلندا في طلب مساعدات دولية الشهر الماضي قائمة الدول في مسح فصلي عالمي عن ثقة المستهلكين تجريه شركة نيلسن المتخصصة في معلومات وتحليل السوق والتي تتخذ من نيويورك مقرًا لها واحتفظت الهند بصدارة القائمة. وسجلت معنويات المستهلكين على مستوى العالم تحسنًا طفيفًا مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي مدعومة بارتفاع حاد للثقة في الاقتصادات الآسيوية سريعة النمو وفي ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا. كما ارتفعت معنويات المستهلكين الأمريكيين بشكل طفيف. وهيمنت آسيا على المراكز العشرة الأولى لأكثر الأسواق تفاؤلاً بينما استحوذت أوروبا على تسعة مراكز من أصل عشرة للأسواق الأكثر تشاؤما. وقال 63 بالمئة من المستهلكين في منطقة آسيا والمحيط الهادي إن توقعاتهم للوظائف خلال العام المقبل تتراوح من جيدة إلى ممتازة بزيادة 11 نقطة مئوية عن الربع السابق تشير إلى أن الآسيويين سيرفعون الإنفاق في الأشهر المقبلة.