دافعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن موقفها في عملية القبض على المرأة السعودية (منال الشريف) التي تم إيقافها بواسطة رجال الأمن مساء أمس الأول في الخبر وهي تقود سيارة. وقال مصدر بفرع الهيئة بالمنطقة الشرقية في تصريح خاص ل “المدينة”: موقف الهيئة طبيعي ونظامي، ولا يستطيع أي شخص أن يكون له أي مدخل على موقف الهيئة. وأضاف: مهام الهيئة تكاملية مع الجهات الأخرى وتحضر للمساندة ولكن لا تباشر أصل اختصاص نوعي لجهات أخرى، وموقفنا في هذه القضية واضح وصريح ونظامي ولا نستطيع أن نتعدى على التنظيمات الأخرى. وفي ذات الإطار طالب مصدر رفيع المستوى بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الجهات المعنية ببحث آلية ووضع نواة للتفكير من أجل إيجاد حل لهذه القضية الشائكة "قيادة المرأة للسيارة". وقال في اتصال هاتفي مع "المدينة" أمس: "لابد من البحث عن حلول بديلة اما بإزالة الأسباب التي تؤدي إلى قيام المرأة بالمطالبة بقضاء حاجاتها بنفسها بسبب صعوبة الاستعانة بسائق أو عدم وجود قريب في الأسرة يساعدها على تأدية حاجاتها، أو بإيجاد حل آخر مثل وسائل أخرى تسهل تنقل المرأة، وعندما تجبرها الظروف على التنقل لا بد من النظر إلى الوسيلة المناسبة لهذا التنقل، ذلك أن المنع بشكل عام لا يحل المشكلة، ولكن الحل في إيجاد وسائل مناسبة تقضي على الحاجة". وعن قانونية احتجاز أي امرأة تقود سيارتها الخاصة في شوارع مدن المملكة من قبل رجال المرور أو رجال الهيئة، قال المصدر: "لا ينبغي أن تكون هناك جريمة أو عقوبة إلا بنص، وليس هناك نص لهذا الموضوع، وإن كان الأمر مبنيا على "باب سد الذرائع" فهذا له شأن آخر. وأضاف: "قيادة المرأة بشكل عام تخضع لأمور اجتماعية وعادات وتقاليد، والحاجة تدعو إلى أن تكون هناك وسائل نقل في المدن أو إعادة النظر في موضوع قيادة المرأة للسيارة ووضع ضوابط تسهل وتمنع أي إشكاليات قد تعرضها للأذى، والإشكالية تكمن في تقبل بعض أفراد المجتمع لهذا الموضوع، وبالتالي فهذه حالة فردية يجب التقيد بما تنص عليه أنظمة المرور. من جهة أخرى رفض كل من مدير مرور محافظة الخبر العقيد صالح الغنام والناطق الإعلامي باسم مرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني الرد على اتصالات "المدينة" التي حرصت على الحصول على تفاصيل القضية من المصادر الرسمية. وكانت الفتاة منال الشريف قد قادت سيارتها الخاصة في شوارع مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، وظهرت على شريط فيديو عبر المواقع الإلكترونية وهي خلف المقود في أحد الشوارع، مطالبة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. وأوقفتها دوريات المرور واقتادتها إلى مبنى إدارة المرور حيث تم احتجازها قبل أن يتم إطلاق سراحها لاحقا.