كشف الدكتور خالد بن محمد أسكوبي (الباحث الآثاري بالهيئة العامة للسياحة والآثار والمتخصص في الكتابات العربية القديمة)، عن أن النجمة السداسية الشكل والمعروفة “بنجمة داود”، تعد من الأشكال الهندسية الإسلامية التي اُستخدمت في القرنين الأول والثاني الهجري، كنوع من الزخارف الإسلامية التي استخدمها الخطاطون في كتابتهم، كخاتم (توقيع) يشير إلى خاصية كاتب النقش. وقال أسكوبي ل “المدينة” ان هذا الشكل لا يمت بأي صلة لنجمة داود اليهودية، بل هو زخرفة إسلامية بحتة، انتشر استخدامها خلال بداية العهد الإسلامي الذي شهد مجموعة من الخطاطين الذين برعوا في فن الكتابة بالنحت أو النقر على واجهات الصخور، مشيرًا إلى أن أهالي المدينةالمنورة ممن سكنوها أو من أصحاب القوافل المارين بها قد استعانوا بهم لكتابة ما يخطر ببالهم من ذكريات أو أدعية تشتمل على عبارات الرحمة والمغفرة. وأضاف: أن عددًا من هؤلاء الخطاطين اشتهروا في منطقة المدينةالمنورة باستخدام هذا النوع من الخاتم (النجمة السداسية) كنوع من التوقيع، إضافة إلى استخدام شكل “النجمة الثمانية” الذي وُجد في الجهة الغربية من المدينةالمنورة كنوع من الزخرفة الإسلامية. وكان الدكتور خالد أسكوبي قد قدم في نهاية الأسبوع الماضي ورقة عمل للملتقى الثاني عشر لجمعية التاريخ والآثار الذي استضافته الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرياض بعنوان “المسوحات الأثرية شمال شرق المدينةالمنورة” استعرض خلالها أهم الآثار المكتشفة التي خلّفها سكان المنطقة أو من عبرها من أرباب القوافل.