يشتغل القاص جار الله الحميد على مجموعة حديثة له (صادرة عن دار نشر بالامارات)، وأوضح ل “المدينة” أنه وضع للمجموعة عنوانين ولم يستقر الاختيار على أيهما حتى الآن، هما: “بعض من سيرة”، و”ظلال رجال بعيدين”، ورغم أنه لا يستطيع الكتابة بيده حيث يعاني من كسر بها منذ سنوات ما جعله عاجزاً عن الكتابة بها، لكنه تحدّى ذلك وأصرّ على مواصلة عشقه الأدبي، وأبى إلّا أن ينفّس عما بداخله من إبداع في عزف منفرد على سيمفونية الحرف والألم وليترجم شجون وفنون وبوح ما يعتمل داخل مدارات خيالاته الإبداعية ليأخذنا معه نحلّق في سماء كتاباته ونعيش أجواءها الرائعة. إنها قصة عشق تظهر جلياً في حجم المعاناة التي يعيشها الأديب، ويتحداها بجسارة وشموخ الكبار. وما أشبه هذا بذاك، ما أشبهه بمعاناة القاص الراحل عبدالعزيز المشري -رحمه الله-، عندما استمر يبدع لسنوات رغم معاناته وكتب أجمل إبداعاته وهو في أصعب اللحظات على فراش المرض. نسأل الله لأديبنا جار الله الحميد الشفاء والصحة والعافية، وليواصل عطاءاته مستقبلاً، بعد أن أصدر سابقاً عدة مؤلفات قصصية منها: “أحزان عشبة برية” “وجوه كثيرة أولها مريم” و”رائحة المدن” و”ظلال رجال هاربين” “الأعمال الكاملة” عن نادي حائل الأدبي عام 1431ه. جار الله الحميد