1- خلق الصدق وسام على صدرك وتاج على رأسك، فحافظ عليه، وكن صادقًا دائمًا قولًا وفعلًا مع ربك ومع نفسك ومع الناس، ولا تسمح لنفسك بكذبة واحدة حتى يكون خلق الصدق شعارك. 2- عليك بالكرم في قولك وفعلك، في ابتسامك، وإقبالك على الناس، في الطعام والمال والعلم والمساعدة والشفاعة، ومن كرمك ألا تسأل أحدًا شيئًا، بل اسأل الله وحده. 3- تخلّق بالحلم، وتدرّب عليه، واقهر نفسك عليه، والتزم به؛ فإنه لباس الأوفياء الشرفاء، وشعار الأولياء الحنفاء، والحلم ينصرك بلا عشيرة، ويغنيك بلا مال، ويعزك بلا جاه. 4- اتخذ الزهد منهجًا لك في الحياة تجد الراحة من تعب التعلق بالدنيا، ولن تزهد في الفاني إلا بعلمك بسرعة تصرّم الدنيا وسرعة انقضائها، وتذكر من سبق إليها ثم ارتحل. 5- كن أمينًا على معتقدك، وعرضك وأخلاقك، وأدّ الأمانة لأهلها، وكن مؤتمنًا على كلمتك ووعدك والتزامك ومواقفك؛ فإن الخائن منبوذ في المجتمع، مخذول من العناية الإلهية. 6- عليك بالامتنان والشكر لله على نعمه، اشكر كلما نظرت وسمعت؛ ففي كل ثانية تتجدد عليك نعم منه سبحانه، وكل ما تراه من خير فهو من فضله وحده، قيّد نعمه بالشكر، فإن النعمة تفر ولا تقر مع الكفر. 7- بقدر همتك تصل إلى ما تريد، فارفع همتك ولا ترضَ إلا بالجنة ثمنًا لنفسك، وخطط لبلوغ درجات كمالك؛ فإن العمر مرة واحدة وقيمة الإنسان ما يحسنه، ومجده همته. 8- الوفاء واجب عليك لمن أسدى لك جميلًا وصنع لك معروفًا، وأول الوفاءِ الوفاءُ مع الله؛ فإنه المتفضل بالنعم وحده سبحانه، ثم كن وفيًا مع كل من له حق: والد ووالدة وزوجة وابن وأخ وصديق. 9- احذر البرمجة على أفكار ثابتة مما لا يقبل التجديد والتطوير؛ فتبقى أنت تراوح بها مكانك وترفض أن تغيرها للأجمل؛ لأن روح التقليد عندك غلبت روح التجديد فصرت رهن أفكار محددة. 10- التطور والتجديد ليس حفظ معلومات كآلة التسجيل، بل توظيف هذه المعلومات والعمل بها ونشرها في الحياة، والاقتناع بها وظهور آثارها على التصرفات. 11- إذا كان أصدقاؤك وزملاؤك سببًا لإعاقتك الفكرية وجمودك العلمي وضياع وقتك فغيّر طاقمك وتجاوزهم واستبدل بهم طاقمًا جديدًا أكثر نشاطًا ومعرفة وحيوية. 12- تعلم من أخطائك الفرار منها، ومن ذنوبك مرارة طعمها، ومن حسناتك حلو مذاقها، واستفد من كل أحد تجالسه؛ فرُبّ عامي عادي يفهم أكثر منك في جانب من جوانب الحياة. 13- تشعر بالأسف إذا تذكرت أن بإمكانك أن تكون أحسن صنعًا مما أنت عليه في الإيمان والمعرفة، وإذا تذكرت الفرص التي أهدرتها والمواهب التي ضيعتها والمال والوقت الذي صرفته في الباطل. 14- اهرب من الظلم؛ فإنه شؤم ودمار، فلا تظلم نفسك بالشرك والمعاصي، ولا تظلم الناس بلسانك ويدك، وكيف تنام وغيرك لا ينام يدعو عليك، وكيف يسكن من أحرق قلبًا أو أسال دمعًا. 15- أأنت خلقت الناس أو رزقتهم وعافيتهم أو شفيتهم؟ فلمَ تحسدهم على ما آتاهم الله؟ فالعباد عباده والفضل فضله، فافرح لفرح الناس، واحزن لحزنهم، ولا تحسدهم، واستغفر لهم. 16- ازدد علمًا وحلمًا كل يوم ولا تكن جامدًا هامدًا أو نسخة مكررة، فلا خير في يوم لم تزدد فيه خيرًا، وحياة بلا فتوحات ولا انتصارات، حياة بائسة، وإذا استوى يومك وأمسك فأنت مقصر. 17- الأعمال بالنيات فانوِ الخير في كل عمل، واستحضر نفع الآخرين والكف عن الشر. ولا تضق ذرعًا بالمحن فإنها تصقل الرجال، وتقدح العقل، وتشعل الهمم. 18- العمل والجد هما الطريق الأعظم إلى الجد، وهما بلسم لأدوائك، وعلاج لأمراضك بل هما كنزك. وقيمة كل امرئٍ ما يحسن، والعاطل صفر، والفاشل ممقوت، والمخفق رخيص. 19- ركِّز اهتمامك على عمل واحد، وانغمس فيه واحترق به واعشقه لتكون مبدعًا. وابدأ بالأهم فالمهم، وإياك والشتات وتوزيع الجهد، على عدة أعمال فإنه حيرة وعجز. 20- النظام طريق النجاح، ووضع كل شيء في موضعه مطلب الناجحين، أما الفوضى فهي صفة مذمومة. والناجحون يحافظون على مقتنياتهم وأمتعتهم وأشيائهم، فلا يبذرون ولا يفسدون. 21- لا يفوح العطر حتى يسحق، ولا يضَّوّع العود حتى يُحرق، وكذلك الشدائد هي لك خير ونعمة. والناجح لا يغلب هواه عقله، ولا عجزهُ صبرَه، ولا تستخفّه الإغراءات ولا تشغله التَّوافه. 22- إياك والضجر والملل، فإن الضجر لا يؤدي حقًّا، والملول لا يرعى حرمة، وعليك الصبر والثبات. ومن ثبت نبت، ومن جدَّ وجد، ومن زرع حصد، ومن صبر ظفر، ومن عزَّ بزَّ. 23- النملة تكرر الصعود ألف مرة، والنحلة تذهب كرَّة بعد كرَّة، والذئب من أجل طعامه هجر المسرَّة. ولمَّا هوى السيف قَطَع، ولمَّا اشتعل البرق سَطَع، ولمَّا تواضع الدر رُفِع، ولمَّا جرى الماء نفع. 24- الكسول مخذول، والهائم نائم، والفارغ بطال، وصاحب الأماني مفلس. ومن لم يكن له في بدايته احتراق لم يكن له في نهايته إشراق، ومن جدَّ في شبابه ساد في شيخوخته. 25- تذكر أن في القرآن: سارعوا، وسابقوا، وجاهدوا، وصابروا، ورابطوا. وفي السنّة: احرص على ما ينفعك، وبادروا بالأعمال، ونعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. 26- ما عال من اقتصد، وما فشل من اجتهد، ومن تفقَّه في شبابه تعلقت السيادة بأهدابه. ومالُك هو عمُّكَ وخالُكَ، وفلوسُك هي ضروسُك، ودراهمُك هي مراهمُك، فلا تسرفْ ولا تبخلْ.