من المؤسف أن ينشغل إعلامنا الرياضي بشقيه المطبوع والمرئي في مناقشة القضايا الهامشية التي لا تقدم ولا تؤخر في عملية دفع عجلة تطور الرياضة السعودية نحو الأمام بقدر ما تعيدها خطوات إلى الوراء. ما الفائدة التي سنجنيها من مناقشة قضايا الدي في دي الذي لم يتم إرساله في الوقت المحدد وما هي الثمرة التي سنقطفها من وراء متابعة هكذا قضية ومناقشة هذا وذاك من أجل الوصول إلى الحقيقة التي يتضح في النهاية أنها مجرد خطأ موظف تأخر في إرسال الإيميل؟!. احتجاج الأهلي ضد الوطني لم تكن القضية الأولى في دوري الفئات السنية الذي يعج بالكثير من مثل هذه التجاوزات التي تتعدى إسقاط لاعب واستبداله بآخر إلى لاعب يلعب في دوري الناشئين رغم أنه متزوج ولديه خمسة أبناء. يبدو أن شبيه الريح المستريح مالك معاذ أراد أن يأخذ نصيبه في الساحة الإعلامية من هذه القضايا المطروحة في تصرف غريب لم يعهد على هذا النجم الهادئ ولكن التفسير المنطقي من وجهة نظري هو أنه تراجع في الميدان فقرر اللعب خارج الميدان. ما زال الحديث عن الكلاسيكو السعودي الآسيوي مبكراً لكنني أردت القول: إن اللقاء لن يكون مجرد تنافس كروي لكنه قد يتعدى ذلك في ظل الشحن الإعلامي والنفسي الذي يخيم على معسكر الفريقين. أخيراً لن أضع علامات الاستفهام حول قرارات الاتحاد الآسيوي الأخيرة لأننا تعودنا على هذه المعاملة الغريبة لكننا يجب أن نعلنها بكل صراحة أننا لن نرضى بعد الآن أن نبقى على الهامش. ammarbogis@gmail