حظي معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي يستضيفه متحف الارميتاج في مدينة سانت بطرسبرغ بروسيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة الروسي الكسندر افدييف أول أمس بإقبال كبير من الزوار من المختصين والجمهور. ومع افتتاح المعرض للجمهور اعتبارًا من أمس الاول بدأ المعرض باستقبال المئات من الزوار والمتوقع ارتفاع أعدادهم خلال الأيام القادمة، كما سترتفع أعداد الزوار بدءً من الاثنين المقبل حيث نسقت إدارة المعرض زيارات لطلبة المدارس. وقد ساهمت التغطية الإعلامية للمعرض في وسائل الإعلام الروسية في تعرف الكثير من سكان سانت بطرسبرغ وزوارها على المعرض والرغبة في زيارته. وقد توقعت إدارة متحف الارميتاج أن يستقبل معرض الآثار السعودية أعداداً ضخمة من الزوار نظرًا للإعداد الجيد للمعرض والصور اللافتة التي تم توزيعها عنه، ولأن آثار الجزيرة العربية ما زالت مجهولة لدى الكثيرين. ويمضي الزوار وقتًا طويلًا في هذا المعرض الذي يقدم لأول مرة نماذج من القطع الأثرية النادرة من حقب زمنية مختلفة. وقد أكّد الكثير من الزوار أنهم دهشوا بما رأوه من قطع أثرية تبرز الحضارات المتعاقبة التي مرت بالجزيرة العربية، وأهم لم يكونوا يعتقدون أن هذه الأرض كانت موطنًا لهذا الكم من الحضارات، ولهذا القدر من التطور الاقتصادي والثقافي. ويحوي المعرض (347) قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز، وعددًا من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية، وقد تم إضافة (27) قطعة أثرية إلى المجموعة السابقة التي عرضت في فرنسا وإسبانيا والبالغ عددها (320) قطعة. ويقام على هامش المعرض في أيامه الثلاثة الأولى عروض فلكلورية سعودية تشارك بها وزارة الثقافة والإعلام من خلال الفرق الشعبية التي تقدم ألوانا فلكلورية من مناطق المملكة، في مسرح متحف الإرميتاج وفي الحديقة العامة بالمتحف.