عبر 42 لوحة تشكيلية استطاعت الفنانة السعودية هند سليمان الغلاييني المقام حاليًا في معرضها الثاني المقام بقاعة الفنون الموسيقية بدار الأوبرا أن توصل رسالتها الرافضة لقيود مجتمعية تكبل دور المرأة، عبّرت لوحات حملت في طياتها الحزن، وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى الخيوط المتشابكة التي كانت عاملاً مشتركًا في كل لوحاتها في إشارة منها إلى القيود المجتمعية مفروضة على المرأة. الغلاييني أوضحت أن تركيزها على الأنثى في لوحاتها لا يعدُّ موقفًا عدائيًّا من الرجال، إنما نابع من أن المراة دائمًا ما تكون مصدر إلهام للفنانين بمختلف انتماءاتهم، ويرجع ذلك لجمال تكوينها الخلقي، ورقة مشاعرها وأحاسيسها، مؤكدة أن المرأة هي الأقدر على وصف المرأة. فيما أشار الناقد كمال الدين القريعى أن لوحات هند تحمل لمسة غموض مع حزن دفين، وأنها استطاعت بحرفية شديدة أن تدمج كل من الغموض والحزن مع الحياة والطبيعة، وهو ما يدل على حيوية الفنانة، وربط أحاسيسها بالواقع. أمّا الفنان الدكتور عمر خيرت فيشير إلى أن هند أوصلت رسالتها من خلال فنها بأن المرأة مازالت مقيدة بالكثير من القيود، رغم التقدّم والمدنيّة، فيما يرى الناقد شريف يحيى أن الفنانة استطاعت أن تفرض رأيها على لوحاتها، حيث إن معانيها واضحة ومحددة دون لبس، وأنها رغم تعدد الألوان والخطوط إلاّ أن الحزن والألم من قسوة القيود كانت طابعًا عامًا سيطر على معظم لوحاتها الفنية، حتى في لجوئها إلى التطلّع للمستقبل، والذي عبّرت عنه بالإنسان الآلي.