قال غسان الخطيب المتحدث باسم السلطة الفلسطينية: إن السلطة أرجأت امس الانتخابات المحلية المقررة في يوليو إلى أكتوبر تشرين الأول، فيما حثّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع يعقد في الاممالمتحدة في سبتمبر، مطالبا بتأييد انضمام الدولة الجديدة الى المنظمة الدولية. وأضاف الخطيب أن التأجيل كان لازما لمنح الوقت للاعداد للانتخابات التي ستجري في قطاع غزة والضفة الغربية. الى ذلك، قال عباس في مقال رأي نشر بصحيفة “نيويورك تايمز” : إن الضغوط السياسية الامريكية فشلت في وقف البرنامج الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة وان الفلسطينيين ليس بوسعهم «الانتظار الى الابد» لاقامة دولة خاصة بهم. واضاف عباس في المقال الذي نشر قبل ثلاثة ايام من استقبال الرئيس الامريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض: «سعينا للحصول على الاعتراف كدولة يجب الا ينظر اليه على انه عمل دعائي. لقد خسرنا الكثير من رجالنا ونسائنا للانخراط في هذا المسرح السياسي”. ومضى الرئيس الفلسطيني قائلا في مقاله «ندعو كل الدول الصديقة المحبة للسلام للانضمام لنا في تحقيق تطلعاتنا الوطنية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين بحدود 1967 وتأييد انضمامها الى الاممالمتحدة». واضاف عباس «انضمام فلسطين الى الاممالمتحدة سيمهد الطريق الى تدويل الصراع بوصفه مسألة قانونية لا سياسية فقط”، مشيرا الى ان الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر لدى انعقاد الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة سيمكنها من التفاوض «من موقع دولة عضو في الاممالمتحدة احتلتها عسكريا دولة أخرى... لا كشعب مهزوم مستعد للقبول بأي شروط تطرح أمامنا”. ودافع عباس عن اتفاق المصالحة الذي أبرمه مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والذي قالت اسرائيل انه وجّه ضربة للسلام. وقال: «المفاوضات مازالت خيارنا الاول لكن نظرا لفشلها نحن مضطرون الآن الى اللجوء الى المجتمع الدولي لمساعدتنا في الحفاظ على فرصة انهاء الصراع بشكل سلمي عادل. والوحدة الوطنية الفلسطينية خطوة رئيسية في هذا الصدد”. وتابع «وخلافا لما يؤكده رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو والمتوقع ان يكرره هذا الاسبوع خلال زيارته لواشنطن الخيار ليس بين الوحدة الفلسطينية او السلام مع اسرائيل بل هو بين حل الدولتين او المستعمرات الاستيطانية”.