قال الضَمِير المُتَكَلّم : تعتبر الجامعات في معظم الدول هي البيئة الخصبة المناسبة لتكوين الشخصية الثقافية لأفراد المجتمع ، وفيها تتكون الاتجاهات والميول ، وفيها يُزْرَع الانتماء ، فالجامعة لا يقتصر دورها على التعليم الأكاديمي بل يمتد ليصل لمحطتي البحث العلمي ، وخدمة المجتمع على اختلاف حاجياته وأطيافه !! ومن هنا فالجامعة هي الأساس في غَرْس مفهوم ( العمل المُجْتَمَعِي ) ، والتدريب على المسئولية الاجتماعية ؛ لما أن مَن يسكنها وينتمي إليها إما طلاب قد تجاوزوا مرحلة التعليم العام ، وحَصَلوا على جرعات ثقافية مناسبة أو أعضاء هيئة تدريس ( هم النّخَب المتسلحة بالعلم والفكر والوعي ، أو هكذا يُفْتَرَض ) ؛ وعليه فالجامعة لابد أن تكون لها الريادة والسبق في قيادة المجتمع نحو التغيير للأفضل . وبما أن بلادنا تتطلع لمشاركة المواطن في القرارات التي تخدم الوطن ؛ كما يظهر ذلك من شعارات ( الانتخابات البلدية ) التي بدأت مرحلتها الثانية ؛ دون أن يتحقق لها النجاح المأمول ( كما أعتقد ) ! فالمنطق ينادي بأن ( تجربة الانتخابات في الجامعات ) هي الأولى ، وربما الأنجح ؛ للاعتبارات السابقة !! فالواقع الإداري في بعض جامعاتنا اليوم ينطق بأن المناصب القيادية فيها تتحكم فيها ( الانتماءات القبلية أو المناطقية أو الفكرية ) !! فلماذا لا يكون اختيار ( وكلاء الجامعة ، وعمداء الكليات والعَمادات المساندة ووكلائها ، ورؤساء الأقسام العلمية عن طريق صناديق الاقتراع ؛ وفق ضوابط وأنظمة تضمن وصول الأفضل بغض النظر عن علاقاته وواسطاته وتياره الفكري ؟! فالمقياس للوصول ل ( المنصب ) الكفاءة والقدرة على تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي يخدم الجامعة ومنسوبيها ، ويعود بالخير على الوطن !! لقد قامت بعض الجامعات عندنا بتجربة الانتخابات من خلال مجالس الطلاب ، وكذلك قامت بها أندية الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الخارجية ؛ فلماذا لا يستفاد من تلك التجارب ، ويبنى عليها في انتخاب القياديين في الجامعات؟! الإجابة عند وزارة التعليم العالي ؛ ولهم ان يخضعوا مَن يرشحون للمناصب لاختبارات ( قِيَاس وقدرات ) تثبت صلاحيتهم كما يفعلون مع الطلاب.. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس: 048427595 [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc) 635031 (Mobily) 737221 (Zain)