عندما رأيتُ عضو مجلس الشورى، الدكتور المهندس عبدالله بخاري في عمّان، برفقة مجلس إدارة هيئة المهندسين السعودية، خلال المُلْتقى الهندسي السعودي الأردني الأول، فرِحْتُ لرغبتي في تعريف نفسي لقامةٍ كبيرةٍ مثلِه، وهو ما تحقّق، وتشرّفْتُ به، ولِطمعي في جَنْيِ حصاد رفقته لمجلس إدارة الهيئة، وإسهامه معه أو في مجلس الشورى في حلّ قضايا المهندس السعودي.. العالقة!. وانتهى المُلْتقى، وعُدْتُ للديار، وانتظرتُ ما سيغرسه في بستان الوطن ليحصد ثماره المهندسُ السعودي، غير أنني فُوجئت بمقاله الأسبوع الماضي في (عكاظ)، بتركيزه على قضايا هامشية لا تهمّ المهندس السعودي، مثل وَصْفِه المُلْتقى بأنه تبادل مهني مفيد، رغم أنه بدا لي كمؤتمر تسويقي للمهندس الأردني لدينا، دون إفادة الطرف الآخر وهو المهندس السعودي، والثناء على مجلس إدارة الهيئة، فردًا فردًا، ولا اعتراض لديّ، لكن حتى الهيئة تُرحّب بالنقد البنّاء، وقصّة مَنْحِه وقتًا إضافيًا لإلقاء كامل ورقته في المُلْتقى، وسياحته في منتجعات البحر الميت، والإشادة ب (تحرّق) الهيئة لمعرفة برنامج نقابة المهندسين الأردنية لتقاعد المهندس الأردني وتمليكه للسكن، وكأنّ البرنامج سِرّ؟! طيب الآن عَرّفَت الهيئة البرنامج فلماذا لم تُقلِّد النقابة؟! كما لم يتطرّق لكادر المهندس السعودي، وهو من أهم القضايا، ولو بكلمةٍ واحدةٍ في مقاله البالغ عدد كلماته 597 كلمة!!. ومع هذا حصاد، أقول للدكتور عبدالله: تالله إني أحبّك، وأعتبرك أسوةً وقُدْوة، لكن قضايا المهندس السعودي لا تُخدم هكذا من رجال التشريع، بل تحتاج لكثيرٍ من العمل من هيئة المهندسين، كما من المهندس السعودي العادي، فما بالك لو كان مهندسًا خبيرًا وعضوًا مهمًا تحت قُبّة مجلس الشورى الموقر؟!. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc) 635031 (Mobily) 737221 (Zain)