دشن صاحب السمو الملكي خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الأحد المرحلة التنفيذية للحلول العاجلة لمشروع فتح مجاري الأودية في منطقتي أم الخير والسامر. معلناً بذلك إنطلاقة عجلة البناء والتعمير للمشاريع “العاجلة” لمعالجة مياه الأمطار والسيول بمحافظة جدة في أولى مراحلها التنفيذية اليوم الأحد ، وقد حضر التدشين حشد من سكان مخطط أم الخير السكني وبقية الأحياء الأكثر تضررا من كارثتي سيول جدة الأولى والثانية . وأعلن الفيصل خلال حفل التدشين اسم الشركة الفائزة بتنفيذ المشروع وهي شركة (المباني- مقاولون عامون)، وذلك بعقد بلغت قيمته 264 مليونا و797 ألف ريال ومدته 197 يوما، ووقع سموه العقد في مقر الحفل خلف فلل مخطط أم الخير - شرق جدة - وستعمل الشركة على فتح مجاري الأودية في أم الخير والسامر . كما أعلن سموه قبل انطلاقة عمل المعدات التي كانت ترابض في الموقع عن مفاجأة أذهلت الجميع ولم تكن متوقعه، حيث استدعى مواطنة قابلته قبل عام إبان كارثة سيول جدة تدعى (أم محمد) وقد انتقدت حينها الوعود التي لم تنفذ في جدة، فوعدها سموه بأن المشروع سوف ينفذ بإذن الله، حيث تقدمت الجموع ودشنت المشروع بكلمات قالها سموه ورددتها من ورائه، لتنطلق الآليات والمعدات في أعمالها على أرض الواقع وأمام أعين الجميع وقال سموه في كلمته خلال الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة: " نجتمع في هذا اليوم المبارك لننفذ ما أمر به سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في البدء فورا بمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في مدينة جدة، هذا المشروع الذي حظي باهتمام القيادة منذ اليوم الاول بعد الفاجعة التي مرت بهذه المدينة جراء السيول التي تتالت عليها في سنة 1430-1431ه، وكانت توجيهات القيادة برئاسة سيدي خادم الحرمين الشريفين واضحة وجلية بأن تذلل جميع العقبات وتسهل جميع السبل لدراسة ومعالجة وتنفيذ مشاريع تصريف مياه السيول والأمطار بجدة، لقد أمر حفظه الله بلجنة وزارية يرأسها سيدي سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وعضوية وزراء (الشؤون البلدية والقروية، المالية، النقل، المياه، والصحة) وأمير منطقة مكةالمكرمة، وانبثقت عن هذه اللجنة لجنة وزارية برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة وعضوية كل من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية، وزير المالية، وزير النقل، ووزير المياه، للبدء بتنفيذ التوجيهات الكريمة واستغلال هذه الاوامر الاستثنائية في البدء فورا بمعالجة هذا الوضع في المدينة، وبدأنا جميعا في عمل سريع، وانقسم المشروع إلى قسمين، قسم للمشاريع العاجلة والتي نأمل منها تخفيف ناتج هذه السيول وأخطارها على المدينة خلال الموسم المقبل بإذن الله، وقد عملنا في سباق مع الزمن لتقوم هذه المشاريع بأسرع وقت ممكن، وهناك المشروع الآخر وهو مشروع الحل الدائم والذي سبق توقيع عقده خلال الأسبوع الماضي مع الشركة العالمية لعمل الدراسة، والحمد لله ابتدأت هذه الدراسة وستنتهي في موعدها المقرر".