كرم جامع السديس بمحافظة جدة يوم أمس الأول 17 حافظا لكتاب الله ، تتراوح أعمارهم من سبع إلى خمس عشرة سنة، وكان التكريم عبارة عن شهادات شكر وتقدير ومبالغ نقدية سلمها أمام وخطيب الجامع الشيخ إبراهيم الحارثي (المدينة) التقت ببعض الطلاب وأولياء أمورهم ،حيث قال الطالب معاذ بدر عايض المطيري - بالصف الأول متوسط ويحفظ ثلاثة أجزاء - ان التحفيظ فتح عليه أبوابا كثيرة منها الرزق الذي يأتيه بدون توقع كالهدايا وهبات الأهل والأقارب كما ساعده على قوة التركيز وسرعة الحفظ والاسترجاع في المواد العلمية. وذكر بانه يدرس القرآن مع التفسير لكي يساعده على سرعة الحفظ وينصح زملاءه بالإلتحاق بالتحفيظ خاصة وانه لا يسبب له ضيقا في الوقت بل يساعده على تنظيم وقته وتصرفاته وسلوكه،بل يحدث تغييرا في تصرفه مع والده ووالدته إلى الأفضل ومستواه الدراسي قد تحسن كثيرا بعد التحاقة بحلقات تحفيظ القرآن الكريم.وأنه ينوي حفظ القرآن كاملا ثم الالتحاق بمعاهد تعليمية كالحاسب الآلى واللغات الاجنبية. - يوسف طالب في الصف الثالث الابتدائي شديد الخجل لكنه أبدى سعادته بتحفيظ القرآن وطموحة حفظ القران كاملاً وذكر أن والده يحفزه على حفظ القرآن الكريم. أما والد معاذ ويوسف فقد ذكر بأن مستوى أبنائه الدراسي جيد جدا وحلقات التحفيظ ترفع مستوى الطلاب الدراسي وأبناؤه لهم سنتان في التحفيظ لكني أرى تغييبهم عن الحلقات خلال فترة الإجازات لكي لا يصبح لديهم ملل . وذكر بأن الجدول اليومي لابنائه هو الخروج من المدرسة وقت صلاة الظهر لأداء صلاة الظهر ويرتاحون الى وقت صلاة العصر ثم يبدأ التحفيظ ويعودون الى المنزل قبل المغرب بساعة واحدة يرتاحون الى وقت صلاة المغرب أما فترة مابين صلاة المغرب والعشاء فهي فترة حل الواجبات المدرسية ومراجعة المواد العلمية وبعد اداء صلاة العشاء يأتي وقت النوم ، أما إجازات الأسبوع فهي للتسلية والترفية.وأضاف بأن سلوك ابنائه داخل المنزل وخارجه تغيّر الى الأفضل وقال القرآن الكريم منهج طيب يؤثر على سلوك الأشخاص تأثيرا ايجابيا. وذكر المطيري بانه يقوم بمتابعة ابنائه الأربعة وتحفيزهم لحفظ القرآن الكريم ويهدف الى التحاق ابنته الوحيدة ذات الخمس سنوات الى حلقات التحفيظ طالبا الله أن تصبح معلمة للقرآن الكريم. كما انصح أولياء الأمور أن يلحقوا أبناءهم بحلقات التحفيظ لأنها فرصة لا تقدر بثمن تنمي داخل الأطفال الصدق والتسامح وحب الخير كما أبدى ندمه لعدم التحاقه بحلقات التحفيظ في صغره. - أما الطالب أمجد عبدالخالق الزهراني بالصف السادس ابتدائي ويحفظ ثلاثة أجزاء ذكر بان مستواه الدراسي كان جيدا جدا ولما التحق بحلقات تحفيظ القرآن تحسن مستواه الى ممتاز. وذكر الزهراني بأن حفظ القرآن الكريم هو السبب في تحسين مستواه وسرعة حفظه وقوة تركيزه واسترجاعه للمواد العلمية.. جدوله اليومي يتناول وجبة الغداء ثم يحل الواجبات المدرسية ويذاكر دروسه وبعدها يتوجه الى حلقة التحفيظ ثم الى النادي الرياضي ومن الساعة السابعة مساء إلى وقت صلاة العشاء ذكر بانه يقضي وقته بتصفح الانترنت ومشاهدة التلفاز وبعد صلاة العشاء يجلس مع عائلته وخاصة والدته التي تحلم بأن يصبح ابنها حافظا لكتاب الله عز وجل. أضاف الزهراني بان القرآن الكريم وحفظه طوّر أخلاقه وألفاظه دائما يحث زملاءه بالمدرسة على الالتحاق بحلقات التحفيظ لما فيها من الفائدة الدينية والدنيوية، ففيهم من التحق بحلقات التحفيظ ومنهم من وعده بذلك، حلمه أن يحفظ القرآن الكريم تلبية لرغبة والدته التي يسعي الى رضائها وهي من تشجعه على حفظ القرآن، - إبراهيم عبدالخالق الزهراني اخ أمجد ذكر بانه التحق بحلقات تحفيظ القران قبل سنوات وهو يحفظ أربعة أجزاء ترك حلقات التحفيظ لأنه في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية ويسعى الى الحصول على معدل عال بالدراسة. ذكر بأن أخاه مستواه الدراسي ممتاز ولم يتأثر بحلقات التحفيظ بل غيّرت من تصرفاته وسلوكه وجعلته ذا عقلية نيرة وناضجة. - أما إبراهيم محمد سليمان يمني الجنسية حافظ للقرآن كاملاً ومعلم متفرغ في حلقات التحفيظ التابعة لجمعية تحفيظ القرآن بمحافظة جدة ذكر بانه معلم من ثلاث سنوات يهدف إلى أن يكون الطالب ذا أخلاق عالية صادق القول وسطي التفكير بدون غلو وتطرف.وذكر إبراهيم بأنه يجب على كل معلم أن يراعى ظروف الطلاب وتفكيرهم وعقلياتهم لان بعض الطلاب يعانون من مشاكل نفسيه واجتماعية وحفظ القرآن يركز على الجانب التربوي والمعاملة الحسنة. كما ذكر بان أغلب طلاب تحفيظ القرآن متفوقون دراسيا وأنهم بجامع السديس لديهم دروس تقوية للمواد العلمية وقت الاختبار يسعون الى توفير معلميها المتطوعين بأن يكونوا مختصين في الجانب العلمي. وقال: إن حلقات القرآن الكريم لها الأثر الايجابي على المجتمع وعلى الأسرة وان حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي القرآن الكريم اهتماما جيدا سيخدم المملكة والمسلمين عامه ولعل إبرز هذا الاهتمام هو جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة داخل المملكة وخارجها. أما خالد علان الشريف المشرف العام على جامع السديس فقد ذكر بأنه تابع مباشرة للشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مؤسس الجامع والتكريم تشجيعي للطلاب من قبل الجامع بعد الانتهاء من اختبار جمعية تحفيظ القرآن ويعتبر التكريم الرابع. وذكر بأن حلقات التحفيظ داخل الجامع مضىعلى تأسيسها سنتان ويسعون من خلال الجامع إن يكونوا قدوة طيبة بالمحافظة ترفع من سمعة المحافظة داخليا وخارجيا ولديهم 80 طالباً و6 معلمين تابعين لجمعية تحفيظ القرآن و6 مشرفين تابعين للجامع. كما ذكر الشريف بأن الجامع يوجد به خيمة رياضية بها العاب تساعد على التنمية العقلية لدي الطلاب وهي وضعت لتحفيز الطلاب على الحفظ والحضور ولقد ساعدت هذه الخيمة على تحسين حفظ الطلاب وحضورهم وزيادة عددهم داخل الحلقات حيث تسببت الخيمة في إنشاء حلقتين جديدتين تتسع كل حلقة لعشرين طالبا، ويتميز الجامع في حلقة التلقين بوجود جهاز الكتروني للتلقين يساعد الطلاب على تحسين النطق لديهم، وجهزت الخيمة بمبلغ يتجاوز مئة الف ريال. وأضاف الشريف بان التواصل بالجامع قوي جدا حيث لديهم قاعدة بيانات تربطهم بأولياء أمور الطلاب عبر رسائل الجوال والبريد الألكتروني يشعر ولي أمر الطالب من خلالها بمواعيد الحلقات ودخول وخروج الطلاب ويشعر أيضا بالسلوك الخاطئ لابنه ككثرة الحركة والألفاظ السيئة وغيرها لكي يتم معالجتها من خلال المنزل والمسجد. وقال الشريف بأن المسجد ليس دورة التحفيظ والعبادة بل كما هو معروف في الإسلام مؤسسة لتنشئة الجيل الصالح لخدمة الدين والوطن والمجتمع.ويقام للطلاب دورات في التجويد وتفسير القرآن وتتغلب على الاختبارات وتنمية الذات. أما فيما يخص الجانب النسائي داخل الجامع فذكّّر الشريف بأن مكتب دعوة الجاليات بالمحافظة يتولى هذا الجانب ولديهم برنامج تعليمي يبدأ من الروضة إلى تعليم الأمهات وكبيرات السن.