صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، النيل الأبيض والنيل الأزرق، يأتي ذلك بعد الصراع القائم على مياه نهر النيل بين دول الحوض. وتحدث المؤلف عن النيل باعتباره أطول أنهار الكرة الأرضية، يقع في قارة إفريقيا وينساب إلى جهة الشمال له رافدان رئيسان النيل الأبيض والنيل الأزرق، وينبع النيل الأبيض في منطقة البحيرات العظمى في وسط إفريقيا، وأبعد مصدر يوجد في جنوب "رواندا" في حين أن النيل الأزرق يبدأ في بحيرة تانا في أثيوبيا. ويتناول آلان مورهيد مؤلف الكتابين "النيل الأبيض" و"النيل الأزرق" الأول ترجمة محمد بدر الدين خليل والثاني ترجمة د.نظمي لوقا النيل الأبيض في أربعة أجزاء: الأول الاكتشاف،الثاني الاستغلال، والثالث ثورة المسلمين، والرابع الانتصار المسيحي، ويقتصر هذا الكتاب على الفترة بين عامي 1856، و1900. ويتضمن هذا الكتاب شخصيات قوية وبعض المقارنات والتصنيفات مثل لفينجستون، وجوردون ستانلي وكيتشنر، الخديوي إسماعيل. وقد رجع المؤلف في كتابيه نصف قرن حتى سنه 1798 ليعالج الأحداث التي تمت في تلك الفترة على مجرى النيل الأزرق في تدفقه من أثيوبيا عبر السودان ومصر، ويضم كتاب النيل الأزرق أيضًا أربعة أجزاء الأول "الاستطلاع"، والثاني "الفرنسيون في مصر"، والثالث "الأتراك في السودان"، أما الرابع "بريطانيا في أثيوبيا"، ويشكل النيل الأزرق نسبة من المياه المغذية لنهر النيل، ولكن هذه المياه تصل إليه في الصيف فقط بعد الأمطار الموسمية على هضبة إثيوبيا، بينما لا يشكل في أيام العام نسبة كبيرة، حيث تكون المياه فيه ضعيفة أو جافة تقريبًا، وينبع هذا النهر من بحيرة "تانا "الواقعة في مرتفعات إثيوبيا بشرق القارة، ويطلق عليه اسم النيل الأزرق في السودان، أما في إثيوبيا يطلق عليه اسم "آبياى"، ويستمر هذا النيل اسمه السوداني حتى يلتقي بالفرع الآخر "النيل الأبيض" ليشكلا ما يعرف باسم النيل.