كشف مدير كلية الملك فهد الأمنية اللواء د. فهد بن أحمد الشعلان عن صدور موافقة وزارة الداخلية على إنشاء معمل للأدلة الرقمية بتكلفة عالية والذي سيدشن خلال الشهور الستة المقبلة. جاء ذلك خلال عقد الندوة التخصصية الثانية بعنوان (الجنائيات الرقمية الحديثة : الواقع والتحديات) بتنظيم مركز البحوث والدراسات بكلية الملك فهد الأمنية وبمشاركة المتخصصين في هذا المجال من جميع القطاعات الأمنية حيث احتضنت أعمال الندوة قاعة ابن خلدون في مقر الكلية. وأضاف الشعلان ان هناك أكثر من موضوع مرشح ليكون موضوعا للندوة السنوية التي تقدمها الكلية في كل عام، لكن رأى المختصون في الكلية ان أقرب موضوع لها هو ما يتعلق بالجنائيات الرقمية لما يمثله من أهمية جلية وواضحة باعتباره أحد تحديات العصر الحديثة. وأشار إلى أن كلية الملك فهد الأمنية تبنت منذ وقت الاهتمام بالتقنية وملحقاتها وهناك في الواقع تفاعل بين التقنية والأمن وكل منها يؤثر على الآخر ، حيث أن الأمن لم يعد كما كان عبارة عن رجل وهراوة وصافرة وإنما أصبح تقنية يجب أن يستفيد منها رجل الأمن في ملاحقة الجريمة ولذلك يجب أن تحاول الأجهزة الأكاديمية الأمنية سبر أغوار هذه الجرائم لترسم الخطى نحو ملاحقة هذه الجريمة والتحقيق فيها مع المجرمين وتكون مقنعة للقضاء كأدلة. وأضاف أن اهتمام الكلية بهذا الحقل يتمثل في العديد من الأمور منها استحداث ولأول مرة دورة الدبلوم للتحقيق الرقمي فوق الجامعي ومدته سنة كاملة والذي سيتم تخريج أول دفعة منه في هذا العام. وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات الأولية التي سيكون لها بالغ الأثر في تطوير وسائل وإمكانات الأجهزة الأمنية في مواجهة الجرائم الرقمية والتحقيق فيها ومواكبة تتطوراتها المتزايدة والمتسارعة.