على الرغم من مرور 30 عامًا على منحه للمواطنين، إلا أن مخطط رقم 2 بالشرائع لا يزال يعاني من نقص ملموس في مستوى الخدمات البلدية، ويعتقد الكثير من المواطنين أن المخطط سقط من ذاكرة الأمانة طوال هذه الفترة. مشيرين إلى أنه يمكن أن يطلق عليه اسم “المخطط المنسي” بدون أدنى مبالغة. ويلخص الأهالي معاناتهم في ضعف وتدني المستوى العام للنظافة وضيق الشوارع ورداءة السفلتة والانارة، بالاضافة إلى افتقاره لشبكة تصريف مياه الصرف الصحي انتهاء بمشكلة مخلفات البناء وعدم فاعلية مجرى السيل الذي أصبح يشكل خطرًا على حياة السكان. في البداية قال المواطن خالد حسن قبوري إن المخطط منذ أن تم منحه للمواطنين قبل 30 عاما وإلى وقتنا الحاضر لم تتم سفلتته. مشيرا الى عدم وجود أرصفة في جميع الشوارع رغم قدمه، في حين تتم صيانة غالبية المخططات كل 6 أشهر. موضحا أنه منذ عهد الأمين عبدالله عريف رحمه الله ونحن لم نر سوى اجتهادات لا ترتقي لمستوى العمل المبني على تخطيط أو تحرك يذكر تجاه مخططنا. وطالب المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة ضرورة التدخل لإنهاء هذه المعاناة التي باتت تؤرق جميع السكان. ويضيف المواطن منصور عبيد الثبيتي أن الحدائق التي تم اعتمادها تحولت إلى أرض جرداء تزعج السكان، داعيا إلى الإسراع في تشجير تلك المساحات لضمان وجود مخطط صحي. وقال غازي باجابر إن مجرى السيول لا يستفاد منه بدليل أنه عند هطول الأمطار تتسرب المياه من المخططات المجاورة إلى مخططنا، وسبق وأن وقعت حوادث مرورية ذهب ضحيتها أفراد أبرياء لسوء وضعف التخطيط الذي نفذ على أساسه المجرى الذي تحول لبيئة صالحة لتوالد البعوض والحشرات الضارة، وفي الأمطار الأخيرة سقط المجرى مما يكشف عن هشاشة المشروع. وأضاف المواطن أسامة قطان أن الأمانة قد طلبت من مالكي العقارات على شارع 36 المعروف بالشارع الأصفر الواقع بين مسجد السديس والمقبرة الارتداد لمسافة متر. وما يثير تعجبنا عمل أرصفة بارتفاع 5 أمتار ارتداد ليكون عرض الشارع بعدها 9 أمتار والسؤال أين تقف سيارت السكان ومرتادي الأسواق الموجودة، حيث لم يبق من الشارع سوى 15 مترا ولا يستوعب سيارتين. الامر الذي أدى لحدوث ازدحام وتكدس بين السيارات وتسبب في وقوع حوادث عديدة. أما المواطنان زكي قبوري وعلي الزهراني فيريا أن مخرج شارع 36 بشارع الأصفر يعتمد في الدرجة الأولى على الشارع الفرعي الخدمات ما يتسبب في تكدس السيارات في أوقات الذهاب والعودة من المدارس وفي أوقات التسوق المسائية وكان يفترض تغطية المجرى وعمل تقاطع لإشارة مرورية لتوسعة الشارع وخروج السيارات على الشارع الرئيسي مباشرة. وقال المواطنان غايب الزهراني وحاسن المالكي إن المستوى العام للنظافة سيئ للغاية لعدم توفر حاويات وعاملين كافيين، مشيرين الى مخاطبة المسؤولين في الأمانة لكن دون جدوى والمتضرر الأول والوحيد هم سكان الحي الذين بات تمتعهم بمخطط نظيف وصحي من سابع المستحيلات نتيجة سوء التقدير والاهتمام من قبل بعض العاملين ببلدية الشرائع الفرعية. وأضاف نايف الحارثي وسعد الجعيد أن مخططهم أصبح مرمى لمخلفات البناء والدمار لعدم وجود مراقبين ميدانيين يقومون بمتابعة أوضاع الحى. وتساءل أين المراقبون وكيف تم السماح بإدخال التيار الكهربائي دون إحضار أوراق رسمية تثبت تخلصهم من الدمار والمخلفات بطرق رسمية مطالبا بمعاقبة كل من تثبت عليه مثل هذه التصرفات السلبية. وقال المواطن مصطفى قبوري ان مشكلة الصرف الصحي أمر بات لا يطاق نتيجة طفح المياه واختلاطها بمياه الامطار. مشيرا إلى أن ذلك يجعلها تسبب خطرا صحيا وبيئيا. ودعا الجهات المسؤولة لضرورة التحرك لإكمال مشروع الصرف الصحي واستيعاب تلك المياه الآسنة وتخليص السكان من خطرها. ويرى المواطن سمير طاهر الأحمدي أن الإنارة في المخطط ضعيفة لعدم وجود صيانة دورية لها واستبدال الاعمدة القديمة منها بالجديدة رغم تغييرها في 90% من أحياء ومخططات مكة الأخرى. مشروع للسفلتة وأوضح مدير إدارة الدراسات والمشاريع بأمانة العاصمة المقدسة المهندس زهير سقاط إن الأمانة تقوم حاليا بمشروع لصيانة السفلتة والرصف في المخطط. وقد توقفت أعمال المشروع لفترة مؤقتة ريثما يتم الانتهاء من مشروع وزارة المياه الخاص بتمديد شبكات المياه في المخطط وستعاود الأمانة العمل حالما ينتهي مشروع التمديد.