كشف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل أن حركته ستتخذ قراراتها حول النضال ضد إسرائيل وستقرر فيما إذا كانت ستلجأ إلى استخدام العنف والتوقيت المناسب لذلك على أن تكون القرارات في إطار توافق بين الحركة وبين الفصائل الفلسطينية التي تميل إلى الاعتدال. وقال مشعل في مقابلة أجرتها معه في القاهرة صحيفة “وال ستريت جورنال” الأمريكية الجمعة: أصبح مطلوبا الآن أن نتفق كفلسطينيين على كافة القرارات المتعلقة بإدارة المقاومة، وأفضل الطرق لتحقيق أهدافنا، ومتى يكون التصعيد ومتى تكون التهدئة. وأضاف خالد مشعل أن القرارات المتعلقة بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وشؤون الحكم الداخلية، والشؤون الخارجية، والأمن الداخلي، والمقاومة وغيرها من النشاطات الميدانية ضد إسرائيل، سيتم اتخاذها من خلال توافق الفصائل الفلسطينية. واعتبرت الصحيفة الأمريكية إنه إذا ما التزم مشعل بذلك فهذا معناه أن حركة حماس لن تهاجم إسرائيل دون موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يقود حركة فتح والذي يعارض استخدام العنف منذ مدة طويلة. ونقلت الصحيفة الأمريكية على لسان مساعدي الرئيس عباس قبيل التوقيع على اتفاقية المصالحة في القاهرة، قولهم إن خالد مشعل قال إن حركة حماس مستعدة لتبني إستراتيجية المقاومة اللاعنفية في الوقت الراهن على أقل تقدير. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث: لقد قبلوا بالمقاومة اللاعنفية، وهذا ما قاله خالد مشعل خلال اللقاءات المغلقة. وأضاف شعث على لسان مشعل: لا يمكننا أن نمارس المقاومة العنيفة بينما تمارسون أنتم المقاومة اللاعنفية لأن ذلك لن ينجح. على صعيد آخر نقلت الصحيفة تعليقات وتخوفات اسرائيلية تتعلق بإمكانية سماح الولاياتالمتحدة من اشراك حماس في العملية السلمية دون استجابة حماس للشروط الدولية المتعلقة بالاعتراف باسرائيل لكنها حتى لم تقتنع بوجود موقف حمساوي جديد، حيث اشارت الصحيفة إلى ان الادارة الامريكية تدرس تعليقات ومواقف مشعل لكنها لم تقتنع كثيرا ولم تتخذ اي قرارات جديدة حتى الآن.